دار نقاش في مجموعة بالواتساب وسألني أحدهم عن سبب عدم فتح حسابات جديدة بتويتر والفيس بعد أن تم إغلاقهن تعسفاً وأستفسر عن سبب عدم حضوري لمحافظة مأرب كما حضر بعض الناشطين والمفسبكين بغرض توحيد الصف الجمهوري خاصة وأنك ممن عمل ويعمل في هذا المجال منذ عدة سنوات.
وحثني على سرعة الحضور لمأرب والتحرك فيها ومنها لتوحيد الصف الجمهوري.
وأيده في ذلك البعض في المجموعة وخالفه البعض الأخر لأسباب ستعرفونها في بقية هذا المقال.
فقلت له يا أخي الكريم.
أتمنى أن أزور مأرب أمس قبل اليوم ولكن ظروفاً قاهرةً حالت بيني وبين زيارة مأرب وغيرها.
وزيارتي لمأرب لن تكون بهدف توحيد الصف الجمهوري لأن الصف فيها موحد ولا يحتاج الأمر لتحركات في مأرب.
من أراد توحيد الصف الجمهوري فعليه التوجه نحو عدن والساحل الغربي والقاهرة وأبوظبي والأماكن التي يتواجد فيها من يعيقون توحيد الصف.
وكان الأولى بمن حضر لمأرب وهم من أصحاب وأتباع المعيقين لتوحيد الصف أن يذهبوا لأصحابهم بهدف إقناعهم بالعمل لا بالقول ، أما مأرب فهي موحدة توحيداً حقيقياً بالقول والفعل وهي من تنادي البقية لتوحيد الصف والاقتداء بها.
فقال أحد المتواجدين في مأرب.
صدقت يا أستاذ محمد وأقول لك من مأرب.
فأنا أتابع هنا بعض تحركات من وصلوا لمأرب بحجة توحيد الصف الجمهوري ووجدت أنهم يتنقلون من مقيل لأخر ويعقدون لقاءات ويقومون بزيارات للكثير من الأشخاص ولا علاقة للأمر بتوحيد الصف نهائياً بل ولا علاقة لمن يقومون بزيارتهم بتوحيد الصف.
ما يقومون به هو بهدف الاستقطاب وتحشيد مواقف وتكتلات ضررها كبير وخطير جداً.
ولو كان هدفهم توحيد الصف فما الداعي أيضاً لوجودهم ولزيارتهم لمأرب كل هذه الأشهر وما الذي حققوه خلال الأشهر الماضية بشأن توحيد الصف الذي قالوا أنهم جاءوا لتحقيقه؟! لا شيء طبعاً.
وأيده في ذلك مجموعة من المتواجدين في مأرب.
وقال أخر في المجموعة.
يا أستاذ محمد رعاك الله ،، ألا تشاهد بعض كتابات البعض من هؤلاء في وسائل التواصل الاجتماعي؟!
يزعمون أنهم حضروا لمأرب لتوحيد الصف بينما غالبية كتاباتهم ومنشوراتهم تهاجم الدولة وقياداتها ويسعون لتلميع المشاريع المدعومة من خصوم الشرعية.
وموضوع توحيد الصف ما هو إلا خديعة استخدموها فقط لتنفيذ أجندة واضحة.
يستغل بعض هؤلاء بساطة الناس فيكسبونهم بمنشور ثم يكتبوا عشرات المنشورات المناقضة.
وكل يوم وهم يستقطبون هذا وذاك مستغلين الحاجة والوضع الذي يعاني منه البعض ويصرفون وعوداً مستقبلية لكي يحققوا أهداف كتاباتهم وحملاتهم وتحركاتهم والمخطط الذي جيئ بهم من أجل تنفيذه.
برواز جميل لصورة قبيحة..
في نهاية النقاش أجمع الغالبية بأن بعض هؤلاء الذين ذهبوا لمأرب استخدموا شعار نحلم ويحلم كل الشرفاء بتحقيقه وهو توحيد الصف الجمهوري ولكنهم لم يذهبوا من أجل ذلك وإنما لتحقيق أهداف مغايرة له تماماً.
وأكدوا على ضرورة تحذير الجميع من هؤلاء الأشخاص الذين هم في حقيقة الأمر مجرد أداة تنفذ ما يصدر إليها من توجيهات من هنا وهناك.
إذ لو كان هدفهم توحيد الصف لتوجهوا إلى أصحابهم في عدن والساحل والقاهرة وأبو ظبي لإقناعهم بضرورة توحيد الصف الذي يعيقونه منذ عدة سنوات.
ولكنها الكارثة المستمرة التي بسببها وبسببهم وصل الحال بالوطن والشعب لما وصلوا إليه.
ويعلم الله إلى أين سيوصلنا هؤلاء بتبعيتهم المقيتة وبمخططات من يتبعونهم داخلياً وخارجياً؟!
والله المستعان..