حسن إيرلو ضابط متخصص في التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ويعد مرشداً طائفياً في الحرس الثوري الإيراني إلى جانب مسؤوليته السابقة عن تدريب عدد من الإرهابيين التابعين لحزب الله اللبناني في معسكر «يهونار» الواقع في مدينة خرج الإيرانية إلى الجهة الشمالية من طهران، كما عمل "حسن إيرلو " رئيسا سريا للعمليات في الحرس الثوري الإيراني من عام 2015م إلى 2020م مع مسؤول فيلق القدس في اليمن " عبد الرضا شهلاي" والمدعو/ أبو علي الحاكم مسؤول الاستخبارات لدى مليشيات الحوثي، ولم يسبق لإيرلو تولي أي مهمة دبلوماسية .
في 28 أكتوبر 2020 م استخدم "حسن إيرلو" وثائق مزورة، باعتباره أحد الجرحى العائدين من رحلة علاجية امتدت نحو عامين في مسقط، واصطحب معه 12 خبيرا عسكريا في مجال صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار، بعد تنسيق مع المليشيا الحوثية واعتبار أنهم الطاقم الدبلوماسي لسفارة طهران بصنعاء، وقد اتهمت الخارجية الأمريكية طهران، بتهريب "حسن إيرلو" الذي وصفته بأنه عضواً في الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن، تحت غطاء أنه سفيرا لدى مليشيات الحوثي بصنعاء .
المتحدثة الأمريكية مورجان أورتاجوس قالت _في حينها _: " قام النظام الإيراني بتهريب حسن إيرلو عضو في الحرس الثوري الإيراني مرتبط بــ (حزب الله اللبناني)، إلى اليمن بحجة أنه سفيرا لدى المليشيات الحوثية، معتبرة أن نية النظام الإيراني استخدام الحوثيين لتوسيع نفوذه الخبيث واضحة ".
ومنذ وصول "إيرلو" صنعاء كانت أبرز أعماله القيام بإعادة هيكلة مليشيات الحوثي، وقص أجنحة العديد من القيادات الحوثية التي كانت تتصدر المشهد - آنذاك - أمثال المدعو/ محمد علي الحوثي، وعبد الكريم الحوثي، وأحمد الحامد ونحوهم .
في صنعاء ظهر عضو الحرس الثوري الإيراني وكأنه الحاكم العسكري في هناك، من خلال تحركاته سواء في المشاركة بفعاليات المليشيات أو النزول الميداني للمرافق العامة والخاصة، وفي زيارته إلى قسم النساء في المستشفى الجمهوري سبّب حرجا لمليشيات الحوثي لدى أنصارها .
بل وصل الأمر بالسفيه "حسن إيرلو" وخاصة في الآونة الأخيرة إلى التحدث باسم الجمهورية اليمنية عبر حسابه قائلا : "نحن في الجمهورية اليمنية" وكذلك علق على المبادرة السعودية للسلام ، قائلا : نحن في الجمهورية اليمنية نرفض المبادرة السعودية ...
وسابقا ظهر إيرلو في فعاليات مختلفة لمليشيا الحوثي بالعاصمة المختطفة صنعاء مع كبار قيادات حكومة الانقلاب، حيث أدى ظهوره إلى تأجيج الصراع في اليمن .
وقبل أشهر، ظهر في صنعاء في زيارة للمستشفى الجمهوري في العاصمة اليمنية، زعمت وسائل إعلام حوثية، أنه تفقد سير أعمال الصيانة والترميم، بدون اصطحاب وزير صحة الانقلاب في جولته؛ حيث تؤكد المصادر أن إيرلو قام بزيارة للاطمئنان على جرحى الحرس الثوري الإيراني الذين أصيبوا في المعارك تحت غطاء تفقد المستشفى .
وعلى المستوى العسكري يعد "حسن إيرلو" العقل المدبر لتهريب الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة للمليشيات الحوثية وهو المخطط لاقتحام وغزو مأرب، بل في حسابه علّق العام الماضي بالقول: سنتناول التمرات في رمضان في محافظة مارب، وبفضل الله صمدت مأرب صمود الأبطال، أما العلج "حسن إيرلو" ها هو يخرج من مطار صنعاء يوم السبت الموافق 18 ديسمبر 2021م محمولاً بنقالة ملفوفاً ببطانيات بسرية تامة عبر طائرة عراقية طبية تزعم خارجية طهران أنه أصيب بفيروس كورنا، حيث خرج بطريقة مهينة، لتبقى مأرب قبلة التاريخ والحضارة صامدة تلوّح في الأفق ببشائر النصر ولسان حالها: النصر والعزة للجمهورية اليمنية والخزي والعار لمليشيات الحوثي الإرهابية .
ويصنِف الجيش اليمني الضابط الإيراني إيرلو أنه عدو حرب دخل اليمن بشكل مخالف للقوانين اليمنية والأعراف الدولية، ويقوم بالإشراف المباشر على بناء مليشيات طائفية تدين بالولاء للحرس الثوري، ودفع الأطفال إلى محارق الموت .
سفير إيران في صنعاء نصب نفسه على كل شيء، فهو السلطة الإدارية العليا ومن تحته يقع الهيكل الإداري متدرجاً نحو الأسفل، وهو من يصدر التوجيهات ويتخذ القرارات، وهو القائد الأعلى العسكري للميليشيات ومن يرسم الخطط ويصدر الأوامر، وهو المرجعية الدينية التي تدير الجانب الفكري عبر المجال الثقافي والإرشادي والتعليمي والإعلامي، وهو الشخصية القبلية العليا التي تدير المشائخ وتوجههم كيفما تريد وتأمرهم بما تريد .
كما يقوم إيرلوا بعملية تقييم وتحليل للمشائخ والقيادات القبلية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، من الذي ينفّذ ما تم تكليفه به من عمل على أكمل وجه في خدمة الميليشيات من خلال التجنيد والتحشيد وجمع الدعم المالي، ومن الذي يقصّر .
