هدوء نسبي في الجبهة الجنوبية طوال ساعات نهار أمس، وكانت الجبهة قبل يومين قد شهدت واحدة من أشد معارك الحرب، وخلالها هاجمت المليشيات الحوثية بكل ما أوتيت من حشود ومجاميع، وفي حومة الحرب العنيفة ذابت تلك الأنساق المتتابعة .
قد تتجدد المعارك الضارية في أي لحظة لكن المؤكد بإذن الله بأن الهجوم الحوثي لن يحقق أي مكاسب جديدة على الأرض وستدور المعارك والاقتتال العنيف في ذات الأماكن التي تدور فيها الحرب منذ أسبوعين، ولا خطوة إلى الوراء بإذن الله .
إذ أن الأفضلية في جغرافيا المعركة المتمثل بالمساحات المفتوحة المترامية أفقدت الحوثيين القدرة على المباغتة أو على التطويق ، بل إن طريق إمداد الحوثيين مكشوفة إلى أعماق سيطرتها .
ولتوضيح جغرافيا المعركة ، فإننا من خط النار نتمكن من رؤية الأطقم الحوثية وهي تسير مرعوبة قبل وصولها مؤخرة قواتها ولحظة وصولها وغالبا لحظة تدميرها .
ومن جغرافيا المعركة إلى الروح القتالية والحماسة للحرب في صفوف جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية ، إلى الاستعداد الجيد للقتال ترتيبا وتحصينا ، كل ذلك ساهم في إنهاك العدو وتدمير حشوده بأقل جهد قتالي .
وثمة ما يجعلنا نراهن على النصر بإذن الله ، إنها الإرادة الفولاذية لقيادة المعركة على مستوى وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادة السلطة المحلية لمحافظة مأرب ، فعادة أن من يحسم الحرب هي قلوب القادة ورباطة جأشهم في أشد الظروف ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، ونصر قريب بإذن الله .