الوطن ينهار 

الاقتصاد ينهار 

البلاد تذهب الى التشظي والشتات 

واليمنيون يموتون من الجوع والفقر والمرض 

ولا حل لنا إلا بوحدة الصف 

ولا حل لنا إلا بالمزيد من التلاحم 

ولا حل لنا إلا بإعادة اللُحمة الوطنية بين كل أبناء الشعب وبين كل المكونات السياسية 

فاليمن مسؤولية في أعناقنا جميعاً .

استمعت لكلمة محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، فوجدت فيها كلمة القائد الجمهوري الصادق مع وطنه ومع شعبه ومع أبطاله الميامين من رجال الجيش الوطني والمقاومة والقبائل، كما كانت كلمته موجهة للجميع في مختلف التيارات والمكونات والمناطق تركز على وحدة الصف والمصير وتشدد على أن الجميع شركاء في الانتصار للوطن . 

كما كانت كلمة العميد طارق صالح للمصالحة أيضا كلمة مسؤولة، وكان لإعلانه الالتزام بالشرعية والحكومة إعلاناً مسؤولًا، وبالتالي نحتاج أن تتواصل مثل هذه المواقف من الجميع، وأن نمد أيدينا جميعا لبعض، وأن نختصر المسافات التي صنعتها السنوات الماضية فيما بيننا، فلأجل الوطن تهون كل التضحيات ولا يوجد منهزم أو خسران وانما الكل منتصر إن انتصر الوطن .

وكلمة الشيخ حميد الأحمر التي وجهها للعميد طارق كلمة وطنية وخالصة وجاءت في وقتها، وفيها من المصارحة والصدق الكثير، وتؤكد أن الجميع في خندق واحد، ولا يجب أن نلتفت لمن يحاولون قراءة هذه المواقف في غير سياقها الوطني وموقفها المسؤول وانما علينا أن نشجعها وندعمها، ونعمل على تعزيزها بكل الطرق والوسائل وأن نمنع تجييرها للمزيد من الشتات والفرقة .

لقد نادينا منذ سنوات لوحدة الصف الجمهوري، والحمد لله أن هذه النداءات بدأت تلقى تجاوبا من القادة السياسيين والعسكريين، وبات حال أغلبية الشعب اليمني مع وحدة الصف والموقف والكلمة، فالجميع اليوم على يقين أن المعركة الوطنية لن تصل إلى قرار ونصر ما لم نتوحد ونترك الخلافات والتجاذبات جانبا.

بلادنا تحتاج من كل منا أن نرمي الخلافات السياسية والأسرية والقبلية والمناطقية جانبا وأن نتجه إلى ترميم كل التشققات التي اصابت منظومتنا السياسية والوطنية وأن نلملم شتاتنا ونوحد جهودنا اليوم قبل الغد، فالوطن يحتاج منا أن نتسامى على جراحنا الشخصية وأن نعلي المصلحة العليا للبلاد على ما دونها من المصالح الضيقة وأن يكون ولائنا لله ثم للوطن .

اليوم نحن في أحوج ما نكون لشد بعضنا ببعض وأن نتغاضى عن بعض وننسى كل خلافاتنا السياسية التي كانت في زمن فيه متسع للأخذ والرد والتمسك بالرأي، أما اليوم فالوقت وقت الوحدة ووقت التصالح والتسامح ووقت الاخوة والشراكة، فلا تتركوا لبعض الأبواق المأجورة أن تفسد قناعاتكم بضرورة تصحيح علاقاتكم، ولا تدعوا لأموال وضغوط الأصدقاء والممولين التحكم في قراركم .

أبوعلي

  الحسن بن علي أبكر