بعد أكثر من خمسة عشر شهراً من الحرب الطاحنة في سفوح جبل مراد وصولا إلى قطع خط الإمداد وتطويق شبه كامل للجبل تحيز المقاتلون الأبطال إلى عاصمة الحرب والتاريخ فسلام عليهم يوم أن قاتلوا ويوم أن انحازوا.
عصر اليوم وعند منحدر الجبل التقيت بعدد من أبطال الجبل العظيم، حين رأيتهم وفي تلك اللحظات شعرت بالفخر، كانت الابتسامة والإرهاق تود أن تقول، إنا على الدرب مازلنا يمانينا وفجر أيلول برهان بأيدينا.
إنه شوط من أشواط الحرب التي لن تنتهي عند قرية أو تبة أو جبل، الكثير من أبطال جيشنا الوطني وطوال سنوات الحرب قاتلوا وسبكوا دمائهم في قرى وأودية وجبال لا يعرفون اسمائها ولا يعرفون منهم أهلها.
أما عن سير المعارك في مديرية الجوبة، فقد دارت اليوم معارك عنيفة وضارية امتدت من السفوح الشمالية لجبل الكتف إلى المخنق القريب من مركز المديرية إلى الجبال الواقعة شرق الخط الأسفلتي.
تمر الحرب بمرحلة تتطلب من الإعلام المصداقية ونقل الحقيقة مهما كانت مرارتها، ومهما تبدل مسرح العمليات لابد من تناول الجديد بمصداقية دون تهويل بحجم العدو ودون استخفاف به.
هل المرحلة خطيرة .... نعم المرحلة خطيرة، لكننا نثق بأن جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية قادرون على صناعة النصر وعلى تدمير القوة العسكرية للحوثيين وانتزاع اليمن من أنياب إيران، وهو يوم نراه قريبا بإذن الله .