في ذكرى العيد 59 من ثورتنا المباركة في 26 من ايلول المجيد وعلى هامش ذكرى عودة سواد الامامة في يوم النكبة حينما سلمت صنعاء لعصابة الكهنوت الحوثية الأمامية الإيرانية. 

الوطن اليوم بحاجة للفعل لا للكلام 

الفعل الذي يمكنه من استعادة دولته المسلوبة وحريته المصادرة وانهاء رقص العصابة الحوثية على اشلاء ودماء الاحرار في وطني وعلى كرامتهم وأعراضهم ومكتسباتهم

  وكم من المآسي التي لا يتسع المجال لذكرها والتي اصبحت تدمي القلوب .

  الوطن اليوم يحتاج الى قوة فعل حقيقة على كل الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية... لصناعة النصر وليس البكاء على الاطلال 

الوطن يحتاج ان نعرف أولوياتنا في سبيل صناعة نصر سبتمبر من جديد وان نسمو جميعا فوق الجراح ويتحد الجمهوريين في صف الدفاع عنها 

الوطن يحتاج الا نجامل ولا نهادن احداً يعيقنا عن صناعة النصر واستعادة كرامتنا وان نصدق مع أنفسنا وقيادتنا الشرعية لتقوم بواجبها ونمضي جميعا وفق استراتيجيه واضحة للنصر. 

الوطن يحتاج الا نكون عبيدا لأحد افرادا او جماعات او أحزابا او دولا او سلطة وان يكون صوتنا عاليا نقادا ومصوبا لكل خطأ بعيدا عن الصراعات الحزبية والمناطقية والجهوية ... وان يكون ولاؤنا للوطن ولا شي غير الوطن وان يكون الجميع بالمرصاد لكل من يعيقنا عن تحقيق استعادة كرامتنا المسلوبة وصناعة النصر. 

الوطن وواقع الحال لم يعد هناك متسع فيه للكلام والكلاب تنهش في جسد الوطن المجروح من كل جانب فعندما يسكت الاحرار عن القيام بدورهم الوطني تضيع الاوطان وتسلب ارادتها.

الوطن لا يحتاج الى التنظير من خارج الوطن عن مشاريع الانقاذ للوطن وما يجب فعله من خارج التراب اليمني بل يحتاج ان يعود الجميع يذودون عنه ويلتحمون بالشعب الصابر المجاهد وبجيشه الوطني ويعملون ما بوسعهم وما استطاعوا لصناعة النصر والدفاع عن الجمهورية

ليس وقت تبديل الشعارات فقط والصور الشخصية فقط مع اهميتها ووجوبها لنحتفل بثورة سبتمبر الخالدة ونحكي لأطفالنا قصص نضال الاحرار قديما وحديثا لنرسخ ايمانهم بالثورة والدفاع عنها ...لكن الاهم من ذلك صناعة النصر واستعادة كرامة الوطن المسلوبة واقتصاده الذي ينهار ساعة بعد ساعة ....

على قيادتنا الشرعية رئاسة وحكومة واحزابا ان يعودوا الى اي مكان على ارض الوطن فالوقت يستدعي ذلك وجوبا اليوم قبل غدا 

ولنجهز الاعلام الجمهورية اكفانا لنا حتى يكتب الله النصر او الشهادة وسيلتحم كل ابناء الوطن وستعلمون كم ان هذا الشعب عظيما عندما يجد قيادته على ترابها الوطني تقود ملحمة استعادة الوطن والذود عن الجمهورية

يا قيادتنا الشرعية عليكم الدولة اصلاح ادواتها المعطوبة وتقوم الحكومة بدورها وينتهي اعادة انتاج العاجزين والمتخاذلين والفاشلين والفاسدين 

لم يعد مقبولا ان تدار البلاد من خارجها ثم نتباكى لماذا لم نحقق النصر 

ما وجدت المليشيات المتمرة شمالاً وجنوباً الا عندما قصرنا في تأدية مهامنا الوطنية قيادة وأحزاب ونخب فالكل يتحمل المسؤولية .

نحن من نسمح للأخرين ان يتطاولوا علينا عندما لم نقل لا حين كان يجب قولها 

نحن من سمح للأخرين ان يبثوا سمومهم فينا 

نحن من يشوه بعضنا بعضا 

نحن بخلافاتنا من سمح لهم بذلك وسمح للإمامة ان تعود من قبلهم الى صنعاء. 

  التغني بثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة واجبا وفرض على كل يمني لكنه اوجب على القيادات بالعودة للوطن ثم يبدأ بالعمل ليلا ونهارا لتوفير راتب الجندي وسلاحه لمواجهة العدو 

ثم العمل على التخفيف من معاناة الشعب وانقاذ اقتصاده وتلمس احتياجاته . 

كيف يطيب لنا في ايلول المجيد للسنة السابعة وصنعاء محتلة والامامة ترقص على الدماء والاشلاء 

مالم نجسد قيم ثورته المباركة واهدافه السامية سلوكا وعمل وانهاء حالة الترهل والخمول السائدة وعدم استشعار المسئولية من البعض مما يعيق صناعة النصر.... فهي والله استهتار بعقول الناس وتضحياتهم ويجب ان ينتهي ذلك 

  جيشنا الوطني البطل الصامد المرابط يجب ان تنتهي مأساته ويوفر راتبه وسلاحه بما يمكنه من النصر ... يجب ان نستغل ثرواتنا وامكانياتنا ومصادر ايراداتنا مهما كانت الصعوبات والمعوقات 

وعار علينا بقاء الحال على ما هو عليه 

علينا ان نضبط علاقاتنا مع الاخرين بما يحقق مصالح شعبنا ووطننا مع كل الاشقاء والاصدقاء وان نوضح للعالم ما تقوم به المليشيا من جرائم ارهابية بحق شعبنا ونقيم شراكاتنا ونفعل ادواتنا وسفاراتنا لتحقيق ذلك.

دعونا نغادر مربع التخوين ونحسن الظن بالجميع .... لكن نحاسب المتهاون والفاشل والفاسد والمتخاذل وتوجه كل الامكانات وفق اولويات معركة الجمهورية . 

على الجميع ان يدرك ان ابناء شعبنا الأحرار لسان حالهم كما رفضنا ان نكون عبيدا لإيران وادواتها لن نكون لغيرهم وسندافع عن كرامة وطنا واستقلاله ووحدته وسلامة اراضيه وجزره وموانئه ومطاراته 

سندافع عن قراره السيادي وهويته الوطنية وليفهم ذلك الصديق قبل العدو ونصحح العلاقة مع الجميع وفق ذلك 

ونعتمد على أنفسنا وشعبنا ومقدراتنا مع تقديرنا وشكرنا لكل من ساعدنا .

لكن لن يكون ذلك طالما أنتم في الرياض وابوظبي وإسطنبول والقاهرة وغيرها. 

صناعة النصر يا هؤلاء تبدأ بأن يعود الجميع رئاسة وحكومة ومجلس نواب و شورى وقيادة احزاب الى ارض الوطن ويقوموا بدورهم الوطني والدستوري على تراب وطنهم ولا عذر في ذلك مهما كانت المعوقات ومن استشهد في معركتنا الجمهورية فهي والله وسام شرف نتمناه اليوم قبل غدا ونحن مرفوعي الهامات  ....وهي كذلك على كل وطني غيور على هذا الوطن من نخب وعلماء وتجار ومفكرين و اعلامين وغيرهم كلا يقوم بدوره والتاريخ يسجل ولن يرحم.....سوف نلتمس العذر للجميع على ما فات فعودا راعاكم الله لنواجه الامامة وكل انقلابي ومتمرد ...عودوا رعاكم الله قبل ان يقول الشعب كلمته ولا تستطيعوا العودة ...

عودوا وستجدون من هذا الشعب ما يرفع رؤوسكم وننهي الإمامة وعبيدها .... وكل مشاريع التمزيق والتمرد .... عودوا ولنتجرد جميعا لهذا الوطن .... مأرب وشبوة وتعز وعدن وابين وحضرموت والجوف والظالع ولحج والمهرة كل الوطن بانتظاركم .... وهي كذلك لكل من في الداخل لتتظافر الجهود وترص الصفوف ونحتفل بالفعل لا بالقول .... كل عام وأنتم والوطن بألف خير 

ولا نامت اعين الجبناء .

سبتمبر مجيد وعاشت اليمن حرة ابية عزيزة جمهورية .... تدوس الإمامة وعبيدها ومقبرة لكل الغزاة .

يشهد الله انها كلمات صادقة ونصيحة لمن نحب ونحسن الظن بهم وبوطنيتهم.... بقاؤكم لا عذر له .... الوطن في انتظاركم .