قبل أيام قليلة شهدنا الذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام (٢٤ أغسطس ١٩٨٢)، واليوم نشهد الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس حزب الإصلاح (13 سبتمبر ١٩٩٠)، سائلين من الله العلي القدير التوفيق والسداد للجميع .
وبهاتين المناسبتين، يجدر التذكير بأن حزبي المؤتمر والإصلاح بما يمتلكانه من رصيد سياسي وجماهيري يمثلان أحد أوجه المكاسب الوطنية لحركة النضال الوطني في ظل الجمهورية على صعيد التجربة السياسية في اليمن، وقد قدم الحزبان الكبيران طوال مسيرتهما، -رغم العديد من الإخفاقات التي لا يخلو منها أي جهد بشري - الكثير لصالح الحياة السياسية والمدنية في البلاد .
وإنني بهاتين المناسبتين، أود التعبير لإخواني عن إشادتي بمساعي التقريب في وجهات النظر بين حزبي المؤتمر والإصلاح، في ظل التحديات الراهنة، وعلى رأسها انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية وعودة الخرافة بوجهها الكالح، وأحثّ على ضرورة بذل المزيد من الجهود لترميم العلاقة بينهما وإيجاد صيغة مشتركة للخروج من دائرة الصراعات والمماحكات الماضوية والتأسيس لمرحلة يمكن أن تنطلق منها جميع القوى والأحزاب والمكونات السياسية اليمنية نحو المستقبل لإعادة الاعتبار للجمهورية والحياة السياسية التي صادرتها المليشيا الحوثية وقوضت كل مظاهرها .
كما أتوجه بدعوة الجميع إلى إرساء قيم التعاون والشراكة الوطنية والاستفادة من أحداث الماضي القريب، لتجاوز الإخفاقات واستعادة الجمهورية والدولة وإنقاذ شعبنا اليمني من ويلات مشاريع العصبية المقيتة والفوضى وغياب الدولة .
والله من وراء القصد .