عندما أشاهد الحوثي يقاتل بسلاح الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي وبعتاد القوات المسلحة والأمن .
عندما أشاهد ضباط وأفراد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والجيش في مقدمة صفوف الحوثي .
عندما أشاهد الحوثي يحشد المقاتلين بدعم قيادات ومشائخ المؤتمر الشعبي العام .
عندما أشاهد الحوثي يدير مؤسسات الدولة المغتصبة بقيادات مؤتمرية تردد الصرخة الحوثية ليل نهار .
عندما أشاهد الحوثي يغير المناهج التعليمية ويزرع العنصرية والعبودية وبكوادر مؤتمرية .
عندما أشاهد الكوارث الحوثية في كل مكان أجد للأسف الشديد بصمة مؤتمرية هنا وهناك .
لا تحاولوا إنكار الحقيقة وكفاكم ضحك على أنفسكم وعلى عامة الشعب .
وها أنا أول واحد فيكم أقولها بكل صراحة .
كان الانتقام من 2011م سيئ وسيئ للغاية .
وللأسف الشديد أن الانتقام لازال مستمر ولم يفكر كثير من القيادات بعواقب هذا الانتقام .
لقد ضاع المؤتمر وأصبح اليوم أربعة أصناف بسبب مواقفكم الخاطئة .
جناح مع الشرعية وأخر مع الحوثي وجناح مع الإمارات والجناح الأخير صامت .
وأصبح المؤتمر يخدم الأخرين ولا يخدم الوطن إلا من رحم الله .
أهذا هو الميثاق الوطني وهذه مبادئه؟ !
اليوم الجيش يسطر أروع البطولات في مأرب وتعز والضالع والجوف وغيرها .
والجميع توحدوا تحت راية الجمهورية اليمنية .
وأصحابنا المؤتمريين لازالوا معلقين مصير الوطن بمصير أحمد علي وبنصف الحكومة وكثير من الطلبات التي يخجل الإنسان حتى مجرد الإشارة إليها في وضعٍ خطيرٍ كهذا .
وقوات مدربة ومؤهلة غالبيتها حرس جمهوري وقوات خاصة وأمن مركزي تتفرج هنا وهناك تنتظر توجيهات الداعم والكفيل لكي تقوم بواجبها في الدفاع عن الوطن .
هذه القوات المدعومة من الإمارات لا يقل دورها عن دور من انضموا للحوثي طالما ودورهم هو وضع (الصامت) .
تركوا معركة تعز التي تبعد عنهم مسافة مدى طلقة الآلي الكلاشنكوف ويتفرجون عليها وكأنهم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (محايدين)
وطبعاً أعذارهم جاهزة ومبرراتهم على قفا من يشيل .
اعترفوا بالخطأ، وكفروا عن ذنوبكم .
ولا داعي للعناد وإنكار الحقيقة التي أصبحت طاهرة للعيان .
عليكم أن تعترفوا بأنكم السبب الأول فيما وصل إليه حال الوطن والشعب .
2011 م أسقطت النظام ،، و2014م أسقطت الوطن .
نعم، نعم .
أسقطتم الوطن ولازلتم مستمرين في إسقاط بقايا الوطن التي تدافع عن وطننا المسلوب .
سلمتم اليمن لإيران فخرجتم من الباب الأخر لتسلموا الجزء الأخر للإمارات .
فإلى متى سيستمر انتقامكم لا بارك الله فيكم .
أنا اليوم ..
لا أكتب راجياً منكم التوقف عما تقومون به أو مستجدياً منكم توحيد الصف الجمهوري الذي أعلنتم رفضكم القاطع الانضمام إليه .
ولا أكتب لكي أناشدكم بأن تنضموا للشرعية .
ولا أكتب لكي تلغوا اتفاقية سحب العشر الجثث من الساحل الغربي .
أكتب براة للذمة أمام الله ثم الوطن والشعب .
وهذه فقط مجرد مقدمة لشهادة في ذمتي سيأتي بعدها تفصيل دقيق لكل صغيرة وكبيرة أعرفها .
فالوطن يستحيل أن نضحي به من أجلكم .
وأسأل الله أن يهدي المغرر بهم الذين ينقادون لكم وهم لا يشعرون .