قبل اكثر من ثلاث سنوات اعلنت السعودية تطبيق عدد من القرارات بحق العمالات الوافدة في المملكة اعتبرها الجميع انها قرارات جائرة وهنا تعالت الاصوات من اليمنيين مطالبة الحكومة السعودية استثناء اليمنيين من تطبيق تلك القرارات ولو لفترة معينة بسبب الحرب التي تعيشها بلادهم والمشاركة فيها السعودية كقائدة لما سمي بالتحالف العربي لإعادة الشرعية وتلك القرارات سيكون لها بلا شك انعكاسات كارثية على الوضع المعيشي داخل اليمن الذي تشكل فيه تحويلات المغتربين عامل رئيسي هام لاستقرار ذلك الوضع وعدم انهياره . اثير الموضوع على اعلا المستويات في الرياض ووعدوا بالنظر في ذلك ولكن لم يحدث شيء بل كان تبرير السلطات السعودية انها لا تستطيع استثناء اليمنيين دون غيرهم من تطبيق تلك القرارات، واليوم ها هي السلطات السعودية تختار اليمنيين دون غيرهم وتجبر مئات الألاف منهم على مغادرة جنوب المملكة مهما كان عمل الواحد منهم. وفي الرياض ايضا جميع المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة وكذلك العسكري والحرس الوطني كلهم اوقفوا التجديد لاي كادر يمني ينتهي عقد العمل معه وهذا يعني ان أكثر واحد سيكون عنده فرصة هذا العام فقط وهو الذي تم تجديد عقده قبل هذا القرار وبالطبع هذا القرار خاص باليمنيين فقط دون غيرهم، وقرار الخروج نهائي بمعنى انه لا يمكنك التعاقد حتى مع مستشفى خاص لان الاستبعاد ليس له علاقة بالسعودة.. أخبرونا يا حكام الرياض بالله عليكم ما هو الشيء الذي لم تفعلوه فينا طوال سبع سنوات ولم تفعلوه حتى الأن أنتم وحكام ابو ظبي والذي تتقاسمون معهم الكعكة وتتبادلون معهم الأدوار؟ دمرتم بلادنا دمرتم اقتصادنا ومنعتمونا من تصدير ثرواتنا واستغلال الموانئ، احتليتم جزرنا ومطاراتنا ومحافظاتنا. بنيتم المليشيات وسلحتموها ودعمتموها ومزقتم شملنا وحاربتمونا في معيشتنا فالدولار في المناطق التي تقولون عنها محررة يكاد يصل الى ضعف قيمته في المناطق الأخرى وهذا ينعكس على الوضع المعيشي في كل البلاد. ضيقتم علينا معيشتنا في الداخل ثم عمدتم الى تضييق شريان رئيسي في الخارج كان يعمل على تدعيم وتحسين الوضع المعيشي في الداخل! وكل ما تفعلوه بنا هو تحت عنوان دعم الشرعية! تلك الشرعية ( الكارثة والمنبطحة والمحتجزة في فنادقكم) ما لذي فعله بكم ابناء اليمن حتى تصنعون بهم كل هذا ومع اول فرصة اتيحت لكم؟ هل كان هذا هو وجهكم الحقيقي تجاه اليمن وشعبه ونحن لا ندري؟ ومع هذا كله ومع كل ما تفعلوه بنا وببلادنا ثقوا تماماً ان اليمن باقية ما بقيت السماوات والأرض وان كل شيء مسجل في ذاكرة كل يمني وسوف تتوارثه الأجيال والأيام دول فالذي جعل الامير عبد العزيز بن سعود يتحول من لاجئ طريد في ارض الكويت الى ملك لدولة مساحتها أكثر من مليوني ك2 تتربع على بحيرات من النفط هو نفسه قادر على ان يبدل حالنا وحالكم فما تصنعوه بنا شيئا من الخيال لم تسمع به العرب من قبل ولا يرضى به الله في سماه لذلك فعدالة الله قادمة ولكنكم قوم تجهلون ..
د.كمال البعداني
رسالة الى حكام المملكة 1104