ماذا فعل التحالف بالرئيس هادي؟
وماذا فعل هادي بنفسه قبل ذلك؟ !
الهدف ليس هادي بل شرعية الجمهورية اليمنية! فحذار.. حذار
منعوه من العودة إلى عدن
منعوا إطلاق مرتبات جيشه منذ سنة بعد سحب المعدات المهمة عن هذا الجيش !
منعوه من تعيين أو تغيير أي موظف حتى مدير أمن محافظة إلاّ بموافقتهم
منعوه من لقاء وزيارة رؤساء الدول والسفراء إلاّ بالقطّارة حتى نسيه العالم وهو الرجل الذي جاء إليه مجلس الأمن الدولي بكامله إلى صنعاء منعقداً مبارِكاً قبل سنواتٍ قليلة !
ضربوه على كل المستويات سراً وعلانيةً حتى أن التحالف ضرب جيش الرئيس هادي وأحرقه بالصواريخ على أبواب عدن في عز النهار وقتلوا وجرحوا 300 جندي وضابط من قواته المسلحة المغدورة !
ثُم، ومن دون اعتذار أو ندم احتضنوه بالبسمات الكاذبة بعدها للتوقيع على اتفاقية الرياض التي كان الهدف الرئيسي منها شرعنة الانتقالي توطئةً لشرعنة تقسيم اليمن بين الانتقالي في الجنوب والحوثي في الشمال !
والدليل على ذلك هو طوابير سفراء العالم التي استقبلها رئيس الانتقالي في الرياض طوال أشهر! بينما الرئيس الشرعي قابعٌ في قصره غافلاً هانئا.. ولا يتذكره أحد !
في مقابل هذا الاضعاف المدروس والتمويت المخطط من التحالف للرئيس هادي ولجيشه وشرعيته الدولية :
تم تسليح خصومه الانفصاليين في عدن بأحدث الأسلحة وبأعلى المرتبات وانتظامها من التحالف نفسه! التحالف الذي جاء أصلاً بدعوةٍ من الرئيس الشرعي لنصرته ضد خصومه وضد الانقلاب عليه في صنعاء أوّلاً وعدن ثانياً !
ثم تم طرد حكومة الرئيس ومحافظيه عدة مرات من عدن وغيرها بما في ذلك طرد ونفي محافظ سقطرى ثم احتلالها بعد ذلك! وكل ذلك تم تحت إشراف وتواطؤ التحالف !
لكنني أعترف أن هادي يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية ما حدث له ويحدث للبلاد
أقول ذلك بصراحة وقد قلتها في كل ما كتبت منذ 2012 وحتى اليوم !
لم ينتقد أحدٌ هادي كما انتقدته من البداية !
مسؤولية هادي لا شك فيها ومن ذلك صمته المخيف وبعض قراراته وتعييناته ومنها اختياراته لسفرائه في الدول الخمس في مجلس الأمن ودول أخرى وهم البوم يتفرجون عليه! بعد أنْ بدَوا خلال السنوات القليلة الماضية سفراء لخصومه أكثر مما هم سفراء له ولليمن الكبير وللجمهورية كنظامٍ وحيدٍ وجامعٍ لليمنيين !
الجمهورية التي ضاعت ولا حل إلاّ باستعادتها !
تحدثت عن السفراء.. فماذا عن الوزراء!؟
وآ أسفاه على الرجال! ولن أقول أكثر من ذلك !
قسّموا اليمن على الأرض وتقاسموها! قسّموها بالأحزمة الأمنية وتقاسموها بالولاءات !
ويريدون إكمال المهمة :
تقسيم شرعية الرئيس بمجلس رئاسي !
وليس القصد شرعية الرئيس
بل القصد شرعية الجمهورية اليمنية !