هل ستمكن كبريات الدول العظمى القوى المتخاصمة ( اليساريون والليبراليون مثلا ) مع جماعات وتيارات الإسلام السياسي إدارة السلطات والقرار في دول العالم الثالث وخاصة الدول العربية ؟
الدول التي تنتهج هامشا متاحا من الديمقراطية ؟
وتمكنها من الحكم والقرار ...
وهل ستكون الديمقراطية محمية بمرجعية دستورية باعتبارها المسار الوحيد لإدارة شأن دول العالم الثالث ؟
أم أن الهدف انهاك كل الأطراف ومحاصرة العملية المدنية الديمقراطية وصولا إلى ادخال كل أطراف الصراع في خلافات سياسية وضرب الاستقرار واللجوء إلى استخدام أدوات متخلفة لفض النزاع السياسي بالعنف والغلبة والسلاح وغيرها ؟
المؤشر يبدو أكثر قربا في نماذج اليمن ليبيا والان يجري في تونس ومرشح في أكثر من دولة .
في كل الاحوال الملعب والصراع وطريقة أدارته مرتبط بمستوى وعي النخب السياسية وايضا درجة الوعي الشعبي ..
ثمة من يرفضون ثقافة التغيير بأسلوب سلمي ومدني وحضاري وديمقراطي !!!
ويجابهونها بكل قوة وينظرون للثورات السلمية وباء يحاصر مشاريع الحكم لديهم ولا يريدون يطورون منهج الحكم والإدارة وبالتالي يصرون على حماية شعوبهم من انتقال ثقافة التغيير بأساليب مدنية حديثة !!
دفعهم إلى تسخير امكانياتهم لضرب مسار العملية الديمقراطية وانساقها وثقافتها ايضا .
ولكنها مرحلة تاريخية لن تستمر بالطبع مهما بلغت درجة الممانعة والمقاومة ...
هي حتمية تأريخية مثلها مثل التحرر من العبودية في القرنيين الثامن عشر والتاسع عشر في أمريكا .
فهل تعي التيارات الحداثية سلوك المشروع الاستعماري وأدواته التاريخية في المنطقة ؟ !
القديم والجديد وتتبنى وعيا وموقفا اكثر اتزانا مفسرا للحالة القائمة اليوم ؟ !
ام انها لا ترى إلا كرسي الحكم والوصول للسلطة ؟
وتتحول إلى شرطي مستودا بحضن وهمي كاذب تاريخه يؤكد التفافه على حق الشعوب في الشراكة في السلطة والقرار !!!