تظل تونس مختلفة ومتميزة عن العرب حتى في انقلابها!
هذه أول مرة في تاريخ الانقلابات يقوم فيها الرئيس المُنقلِب بالتشاور قُبَيل الانقلاب مباشرة مع المُنقَلَب عليهما : رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب!
وكأنه يستأذنهما بالانقلاب عليهما!
بل إنه عاتبهما في اليوم التالي على انزعاجهما فهو قد أخبرهما مسبقاً بما سيفعل هههههههه!
إنها تونس التي لايشبهها أحد!
مثلاً .. لاحظوا معي لو تكرمتم:
الرئيس قيس سعيد يُجمّد مجلس النواب ولا يحلّ المجلس
والتجميد لمدة لاتتجاوز ال 30 يومافقط
ولذلك تساءلت .. خناقة أم انقلاب!
راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب المجمد يعلن الاعتصام على بوابة مجلس النواب لكنه مالبث أن أعلن تعليق الاعتصام!
وهي رسالة ذكية من رجلٍ ذكي!
رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي يعلن أنه في انتظار تعيين رئيس الجمهورية لرئيس مجلس وزراء جديد لتسليمه العمل!
في تونس ثمة حكمة حتى في القرارات الرعناء!
مثلاً مكتب الجزيرة تم إخلاؤه وليس اقتحامه وإغلاقه أو نهبه ومصادرته كما حدث ويحدث في عواصم العرب الأخرى!
رغم أن الإخلاء جريمة أيضا
لكن تونس تظل مختلفة .. أليس كذلك!؟
لاتخافوا على تونس الحكيمة المدنية السلمية .. سيعود كل شيء إلى نصابه وفي أسرع وقت .. وسترون!
لكنّ ذلك يظل مرهوناً بأنْ تنجو تونس من سموم دولة المؤامرات!