لماذا تمر جرائم قتل شخصيات ورموز ونشطاء عدن وكأن الأمر لا يعني الشرعية وكأنهم لا بواكي لهم أو كأن الجريمة ارتكبت في كوكب آخر، فلا رئيس أعلن أسفه ولا وزير داخلية سابق أو حالي غضب لهذه الدماء، ولا أحزاب سياسية خجلت من صمتها عن اغتيال الحياة في العاصمة المؤقتة عدن مقابل نطقها بالشكر والحمد لكل تصرف يقوم به المتحكم في المشهد ..
يمكن تفهم صمت المكونات القروية وعدم تحركها فأبناء عدن آخر شيء يفكرون فيه ولا يهمهم ترمل النساء وتيتم الأطفال وحالة العوز لأسر الشهداء العدانية، غير أنه يحسب لهم انهم يحفلون بمقتل أبسط قائد مليشاوي ويقيمون الدنيا ويقعدونها ويملؤون الدنيا ضجيجا وصوراً ومتاجرة بدماء يقولون انهم قدموها للوطن ..
المسؤول الأول عن كل ما يجري في عدن لأبناء عدن هم قيادة الشرعية التي قدمت أبناء عدن لقمة سائغة للفوضى والعبث، ولم تؤنبهم ضمائرهم للقيام بأبسط واجبات اي مسئول عن هذه الأرواح الغالية التي نفقدها كل يوم، فلاهم الذين أصلحوا ما أفسدوه في عدن ولا هم الذين غضبوا على الأقل لما يجري ..
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل متخاذل ..
.
.