بالأمس كنا في غرفة نقاش على تطبيق الكلابهوس وكان معنا في النقاش زيد الذاري، والذي تحدث طويلا مشرقا مغربا دون أن يقول جملة مفيدة فيما يتعلق بعنوان النقاش وهو أطراف الصراع في اليمن وذهب نحو مجاهيل ودهاليز كثيرة، هربا كعادة الإماميين في تتويه الناس حول الأسباب الحقيقة في أزمة اليمن الدائمة ممثلا بفكرة الإمامة وخطرها على وحدة اليمن وأمنها واستقرارها، ومما لفت انتباهي هو حرصه الشديد على عدم ذكر جماعة الحوثي بأي سوء وتقديمها على أنها حمامة سلام، وأنها ليست السبب الرئيسي في هذه الحرب الدائرة في اليمن، والأغرب أنه يقدم نفسه مؤتمري ومن مقربي الرئيس صالح الذي قتلته جماعة زيد الذاري ومثلت بجثته.
اللافت في كلامه بالأمس هو إنكاره الشديد لقائل الأبيات الإمامية الشهيرة التي تقول:
بلغوا فهد في القصور النواعس .... أننا قوم كرام أشاوس
سنعيد الإمامة للحكم يوما ... إن بدين النبي أو بثوب ماركس
فإن خابت لنا آمال بنجد ... فلنا إخوة كرام بفارس
وأستمات في إنكاره أن هذه الأبيات لأحمد محمد الشامي، القيادي الإمامي الشهير ووزير خارجية الإمامة حينها، وأجتهد الذاري بالقول أن هذه الأبيات قالها قيادي إخواني من أعداء الهاشميين وأنه كان حاضرا حينما قالها وعممها على شباب الإخوان الذين كان الذاري أحدهم حينها، وحينما طلبنا منه أن يقول لنا من هو هذا الشاعر الجهبذ، تلعثم وأبى قائلا أنه سيفصح عن هذا الشاعر في جلسة ومناسبة أخرى، في دلالة واضحة على فبركته لهذه القصة ومحاولة إلصاقها بخصومهم كعادة الإماميين عبر التاريخ
من صفحة الكاتب على الفيسبوك .