لو نجحت ..
مساعي التقريب بين الرئيس هادي والرئيس صالح .
لتغيرت أمور كثيرة جداً ولما وصلنا لهذا الحال .
ولكانت المعادلة مختلفة كلياً .
كانت تصل رسائل إيجابية من قيادات عليا في الشرعية للرئيس الراحل وكان يطلب مني قراءة مضمونها .
كان سعيداً بها وكان متفائلاً بها وكان نقاشي معه بشأنها مختلف جداً .
ولكن بعض المحيطين به من المستشارين والعيال حينها كانوا يحرضونه ضد الرئيس تحديداً وضد الإصلاح ضاربين عرض الحائط مصلحة الوطن والشعب .
جاعلين من الرئيس والإصلاح العدو الأول له لا الحوثي .
كان تأثير هؤلاء على الرئيس صالح هو أكبر كارثة وقع فيها .
وهم أكثر من ألحقوا به الضرر وتصديقهم له أفقده حياته وهم أحياء ينعمون بل وهم أكثر المستفيدين من إغتياله .
ولازالوا لليوم بمواقفهم هذه يلحقون الضرر بالوطن والشعب وبأنفسهم .
حتى وصيته الأخيرة لهم ..
والتي طلب فيها منهم تحديداً مد يد المصالحة والمصافحة أهملوها وتجاهلوها ورفضوها ويزعمون أنهم ملتزمين بوصاياه .
وهذا يؤكد حقيقة ما كتبته لكم هنا .
فهل هناك من يستطيع إقناعهم؟
بالخروج من هذه الدائرة الإنتقامية التي دمرت الوطن وشردت الشعب .
فنحن بأمس الحاجة لطي صفحة الماضي ولو مؤقتاً .
فما يحاك لن يبقي ولن يذر .
فإما ذلك أو يعتزلوا ويبتعدوا عن المشهد اليمني بكامله .
وللتفاصيل حديث أخر ..