دعوات محاسبة الفاسدين لم تأتي من فراغ فلا يوجد دخان بدون نار
هناك معضلة في تعز وهي انعدام الضمير الإيماني والأخلاقي لدي معظم المسؤولين مع انعدام الرقابة والمحاسبة من الجهات المختصة وقد عمل كل مسؤول فاقد الضمير وكأنه هو المسؤول فقط ولا يخاف لا من محاسبة ولا من مساءلة ولا يعطي اعتبار للأضرار التي يسببها على الناس وعلى المجتمع وأصبح المسؤول هو الدولة وهو المجتمع وهو القائد وهو المعصوم وهو الممنوع من محاسبته وكل أقواله وأفعاله وحركاته وتصرفاته الطائشة والخاطئة يجب الرضي عنها ولا مجال لمحاسبته او مراجعته.
الا يستحق أبناء تعز المناضلين مسؤولين يتمتعون بالأمانة والشفافية
لقد أصبح كل مسؤول في تعز لا يهتم بما يخدم به المواطن بل كل اهتمامه في تثبيت وتوسيع صلاحياته ليستغل ذلك في الحصول على أكبر قدر من الاموال يثبت بها منصبه كان ذلك بطريقة مشروعة او غير مشروعة وهو يحمل شعار طالما وانه لا أحد يستطيع محاسبتي فانا لست مجبرا على تقديم الخدمات او القيام بمسؤوليتي.
كل المسؤولين في تعز يحتاجون الى إعادة فرمة وإعادة ضبط للأخلاق والضمائر
لو تم مثلا حصر أموال كل مسؤول والعقارات التي أصبح يمتلكها منذ توليه المسؤولية حتى اليوم بالتأكيد ستظهر أرقام مهولة ومن هنا سنري حجم الفساد واللصوصية التي قام بها كل مسؤول في استغلال منصبه.
المواطن لن يرحمكم إذا تركتم مصالح المواطن وكل حرصكم على مصالحكم ونزواتكم
حان الوقت لإعادة الاعتبار لتعز من خلال محاسبة الفاسدين دون استثناء
تعز في انتظار محاسبة الفاسدين والمفسدين .