ابن عمر ساهم بشكل رئيس في صناعة الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني حتى هذه اللحظة ، بل يعد شريكا أساسياً في تنفيذ المخطط التأمري لإسقاط الدولة اليمنية والعاصمة صنعاء وبقية المحافظات وإغراق اليمن في فوضى الانقلاب المليشاوي الحوثي الذي نهب سلاح الدولة ومعسكراتها وشن حروبه المدمرة على الشعب اليمني ، التي راح ضحيتها مئات الألاف من القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى والأف المعاقين ، ومعظم الخسائر البشرية تلك حصلت في صفوف مليشيا الحوثي وهم من اليمنيين الذين زجت بهم المليشيا إلى محارق الجبهات مستخدمة كل أساليب الترغيب والترهيب مستغلة حالة الفقر ، جريمة الانقلاب الذي تسبب في نزوح وتشريد ملايين اليمنيين في الداخل والخارج ، حيث لايزال الشعب اليمني ينزف حتى هذه اللحظة .
جمال بن عمر الذي سخر وظيفته وموقعه كمبعوث أممي إلى اليمن لتمرير سياسيا وأجندات دول إقليمية وأطراف دولية ومخابراتية، كرس دوره لخدمة تلك الدول والأطراف الخارجية عبر أدوات محلية شكلت رأس حربه في الثورة المضادة تحالف (الحوثي - صالح)، وكانت مهمته الأخطر وهي - التمهيد والاشراف على عملية إسقاط الدولة اليمنية والقضاء على المرحلة الانتقالية والتحول السياسي الذي استند إلى مشروع مخرجات الحوار الوطني - ، وفعلا ابن عمر نفذ مهمته القذرة خلال المرحلة الانتقالية بإتقان .
لقد كان شريكاً رئيسياً في جريمة الانقلاب ومشاركاً في كل المذابح والجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي ولاتزال بحق الشعب اليمني منذ الانقلاب في 21 سبتمبر 2014م وحتى هذه اللحظة .
هكذا استخدم ابن عمر نفوذه ليمارس دوره المحدد سواء بصفته الرسمية كمبعوث أممي إلى اليمن، أو بشكل شخصي الذي مكنه منصبه من إقامة شبكة واسعة من العلاقات الشخصية مع كل الأطراف والنخب اليمنية السياسية والحزبية والاجتماعية بمن فيهم الطرف الحوثي .
ابن عمر استخدم الحوثيين ونفوذ صالح عبر لقاءات واتفاقات سرية كأدوات لتنفيذ مخطط الهدم من الداخل لإقصاء الشعب اليمني ومكنهم من مؤسسات الدولة والبلاد برمتها، كانت مواقفه غير حيادية البتة، حيث استخدم موقعه كوسيط لكن غير نزيه لتنفيذ مخطط إقليمي دولي إجرامي لضرب مصالح الشعب اليمني وإسقاط دولته ، بالطبع تفنن ابن عمر في أساليب الكذب والتضليل والتدليس على أوسع نطاق خلال فترة مهمته ، وكانت تأتي معظم إحاطاته وتقاريره لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مضللة بشكل فاضح، وهذا ما استمر عليه خلفه المبعوث الأممي الثالث مارتن غريفيث .
بن عمر مهد للانقلاب وتواطأ مع هذه الجريمة بشكل سافر من أجل القضاء على الدولة اليمنية، واستمر في التستر على جرائم القتل والتنكيل والتهجير وتفجير مساكن المعارضين ونهب مؤسسات الدولة بكل مقدراتها المدنية والاقتصادية والعسكرية والمالية ونهب الممتلكات والأموال الخاصة للمعارضين .
كان ابن عمر شريكا أساسيا في كل خطوات سيناريو الثورة المضادة حتى استكملت الانقلاب والذي نفذته قوى الثورة المضادة المحلية (مليشيات تحالف الحوثي - صالح) ، شكل غطاءً سياسياً وقانونياً ودبلوماسياً غير أخلاقي لمليشيا الانقلاب وصولا لإسقاط الدولة اليمنية والمرحلة الانتقالية .
اليوم الشارع اليمني يدرك أكثر من أي وقت مضى كيف جُنِد بن عمر بعناية ليلعب الدور بقذارة وتمكين مليشيات فاشية خارجة عن القانون من السيطرة على مؤسسات الدولة خدمة لمصالح دول وقوى إقليمية وجهات دولية سعت لإسقاط الدولة والقضاء على مشروع التحول السياسي الذي طالما حلم به اليمنيين، وصولا لتدمير اليمن وفرض مشاريع تفكيكه أخرى عبر أدواتها المحلية .
هذا هو الوجه الحقيقي لبن عمر الذي نشاهده خلال هذه الأيام يتحفنا ما بين الحين الآخر في على في القنوات الفضائية يتحدث بوقاحة ودون خجل عن الأحداث اليمنية في محاولة بأسه للاستمرار في تسويق المغالطات والحديث عن إنجازاته ، يحاول التستر بشكل مفضوح على دوره وتواطؤه القذر في تمرير مخطط التدمير وجريمة الانقلاب ، متناسيا أن الشعب اليمني اليوم يدفع الكلفة باهظة جدا ولايزال يدفع نتيجة المؤامرة والمخطط الذي نفذه بن عمر نفسه في دعم قوى الثورة المضادة باستخدام الحوثيين ، للأسف كل المعاناة التي يعيشها اليمنيين هي نتيجة مؤامرة وعبث بن عمر في الملفات اليمنية والمرحلة الانتقالية وصولا لإسقاط الدولة وتدمير بلد برمته ، لأنه كان يمهد للتخريب الممنهج بخطوات مدروسة وبغطاء أممي مكشوف أنتهى بتسليم العاصمة والدولة بكل مقدراتها إلى إيران وميلشياتها الإرهابية .
إن الجرائم التي ارتكبت وماتزال بحق شعب ونهب دولته بكل مقدراتها، هي ملفات لصيقة بجمال بن عمر، فهو عرابها الأساسي وهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسوف نلاحقه قانونيا وقضائيا في المحاكم الدولية وفي نرفع دعاوى قضائية في المحاكم الوطنية عاجلا أم آجلا .