أتحدث عن الشهيد القائد اللواء الركن دكتور عبدالله الحاضري مدير دائرة القضاء العسكري في وزارة الدفاع .
اسد الميادين وفارس القانون الذي جند لمقارعة مشروع السلالة الفارسي نفسه منذ اللحظات الأولى لظهور هذه النبتة الحوثية الخبيثة في جبال مران .
وكرس جهده وكل طاقته في مواجهة أذناب إيران تارة بالبندقية وتارات أخرى بالكلمة والقانون حتى اختتم مسيرته النضالية شهيدا مجيدا مقبلا قبل مدبر .
كان الشهيد القائد من أوائل المقارعين والمحاربين للكهنوت الأمامي السلالي الرجعي.. قولاً وعملاً
لقد كان الحاضري جمهوريا حتى النخاع ووطنيا بامتياز تشرب اهداف الثورة السامية في شرايين دمه ودافع عن الجمهورية والنظام الجمهوري بكل قوة وإخلاص وإيمان صادق دون كلل او ملل .
لم ينثني أو يحيد عن الطريق ولم يتهاون او يداهن في الثوابت الوطنية ولم ينهزم امام المغريات الدنيوية من منصب او مال وسلطان ولم ينهزم رغم كل المصاعب والتحديات التي كانت تقف في طريقه حتى داخل الصف الجمهوري من قبل أدعياء الوطنية ولم يلتفت لتلك الاصوات النشاز التي كانت تحاول النيل من مواقفه الوطنية ؛ لإنه باختصار كان اكبر من أن يلتفت إليهم وهو من يحمل على عاتقه هم الوطن واستعادة مؤسسات الدولة .
حارب المليشيات السلالية الأمامية بنسخته الجديد الحوثية خلال الستة الحروب في صعده .
دافع عن صنعاء مع القلة القليلة التي دافعت عن صنعاء بما استطاعوا
كان من الضباط الاوائل الذي كان لهم الفضل في تأسيس الجيش الوطني وكان له شرف تأسيس دائرة القضاء العسكري في وزارة الدفاع لينتقل إلى مرحلة جديدة من صراعه مع هذا الفكر المتطرف مرحلة محاكمة قيادة الانقلاب بالقانون .
وحينما صعدّت المليشيات السلالية الحوثية من حربها على محافظة مأرب.. لم يمنعه منصبه الإداري في القضاء من حمل البندقية ومشاركة الابطال في جبهات القتال وميادين البطولة والفداء ومعه عدد من منتسبي الدائرة ضباطا وأفرادا، وغادر كرسيه للمرابطة في المتارس الإمامية .
فكان في الليل يقارع العدو بالبندقية وفي النهار يحاكمهم بالقانون في قاعات المحكمة .
فكان بحق اسد الميادين (حاربهم بالبندقية وحاكمهم بالقانون) .
وامتنع عن الذهاب الى الجبهة امتثالاً لأوامر قيادته العسكرية عندما علموا بذلك لبضعة أيام فقط .
وعندما اشتدت المعارك في جبهة المشجح بصرواح أبى إلا مشاركة المجاهدين الأبطال من أبناء الجيش والمقاومة في دفاعهم عن مأرب والجمهورية .
واستشهد مقبلاً مؤمناً محتسباً في صباح يوم الاحد ١٣ رمضان ١٤٤٢هجرية الموافق ٢٠٢١/٤/٢٥م
تقبله الله شهيداً مجيداً والحقه بالأنبياء والصالحين
عزائنا لأهله ومحبيه وللجيش الوطني ولكافة أبناء الشعب اليمني .
الرحمة والخلود لشهيدنا ولكل شهدائنا العظام
الشفاء لجرحانا الابطال
الحرية لأسرانا الميامين .
ولا نامت أعين الجبناء والمرجفين .