تتوالى الأخبار من القاهرة عن قيام الإمارات بتجميع بعض القيادات والشخصيات المؤتمرية وغيرها من الشماليين لتشكيل مكون جديد من المحتمل جداً أن يكون على غرار المجلس الإنتقالي الجنوبي.
وتنفق عليه مبالغ مالية كبيرة لإستقطاب أكبر عدد ممكن منهم.
والعمل يسير بوتيرة عالية.
يقول البعض.
أن الإمارات تقول للبعض بأن هدف هذا المكون هو البدء في تنفيذ خطة جديدة لإستعادة السلطة والقضاء على الشرعية ليحلوا محلها من خلال التنسيق والتعاون مع المكونات والجماعات المسلحة الموجودة على الأرض.
وأن ذلك لن يتحقق إلا بترك المجال للحوثي لكي يتمكن من إحكام سيطرته على مأرب لينتهي بذلك التجمع اليمني للإصلاح ومعه الشرعية ومن ثم يتكاتف المجلس الإنتقالي الجنوبي مع هذا المكون الشمالي للقضاء على الحوثي ويصبح هذا المكون الجديد هو المسيطر على الشمال.
وهذا مالم يصدقه البعض الأخر.
حيث يقولون..
بأن حقيقة الهدف من ذلك هو تمكين الحوثي وتمكين الإنتقالي.
وذلك حسب الخطة المتفق عليه بين إيران والإمارات.
والتي تقضي بتنفيذ الخطة المشار إليها سلفاً ولكن الخاتمة مختلفة تماماً.
فالهدف إيهام هذه القيادات والشخصيات الشمالية بأنهم سيعودوا للسلطة.
بينما في حقيقة الأمر أن الهدف تحييدهم عن المعركة بين الشرعية والحوثي لكي يتمكن الحوثي ويسيطر ومن ثم يتجه لمواجهة هذه المكونات والجماعات المسلحة في الساحل الغربي ليقضي عليها ودون أي تدخل من المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي سيقف موقف المتفرج إن لم يدعم الحوثي عملياً.
ليصبح الشمال بكامله للحوثي والجنوب بكامله للإنتقالي.
وحذر العقلاء..
من الإنجرار وراء المخطط الإماراتي الجديد والذي جاء بطعم جديد لهذا المكون الجديد وهو تمكينهم من إحكام السيطرة على تعز من خلال دفع جماعة الساحل لتحرير تعز ومن ثم التخلص من الشرعية والجيش الوطني هناك.
مؤكدين بأن المخطط الإيراني الإماراتي لن يسمح لأي تواجد في اليمن أو السيطرة عليها إلا للحوثي والإنتقالي فقط.
داعيين هذه القيادات والشخصيات المغرر بها للتوقف عما تقوم به والعودة لجادة الصواب ومراجعة حساباتهم الخاطئة والإنتقامية التي ستنعكس سلباً عليهم وعلى الوطن والشعب.
متسألين في الوقت نفسه عن موقف المملكة من ذلك؟!
عموما..
هذه لمحة سريعة عما يحاك في الأيام القليلة الماضية ولازال مستمر حتى هذه اللحظة.
وسنوافيكم بتفاصيل أدق في القريب العاجل.
بإذن الله تعالى.