لا شك ان مبادرة المملكة الأخيرة جاءت وفق نظرة ثاقبة للوضع الراهن في اليمن.. بهدف إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل الى حل سياسي شامل.
فالمملكة وضعت الحوثيين امام خيارين احلاهما مر..
فإما ان يوافقوا على المبادرة وفي ذلك ضربة قوية لمشروعهم السلالي وضياع تام لتضحيات اتباعهم التي ستذهب هباءً منثوراً..
واما ان يرفضوها وفي ذلك فرصة ذهبية للمملكة كي تحسم المعركة معهم ومع الكفيل الاماراتي من ورائهم
.. والمبرر جاهزاً.
وهكذا فالمملكة وضعت الحوثيين في مأزق حقيقي سواء وافقوا على المبادرة او رفضوها.
ويبدو ان المبادرة تمثل بداية النهاية للحوثيين.!!
المجلس الانتقالي الجنوبي رحّب "بمبادرة المملكة.. وفي الحقيقة لم يكن أمامه أي مجال غير "الترحيب" حتى وان كانت المبادرة والحل وفق المرجعيات الثلاث!!
والحليم يعرف المعنى.!!
ولا ننسى ان المملكة قد ساقت الانتقالي الى اتفاق الرياض بطريقة ذكية جداً.. فابتلع الطعم بغباء منقطع النظير.
والشرعية كعادتها رحبت بالمبادرة وهذا المتوقع منها..
اما الغرب فلا يهمهم الا مصالحهم والمملكة خير من يوفرها لهم.
فهل السعودية لديها طبخة دسمة للحوثيين والمبرر جاهز وهو رفضهم للسلام وعدم رغبتهم فيه.؟!
هذا ما ستظهره الأيام القليلة القادمة.. ونحن في الانتظار لما ستسفر عنه الليالي القادمات.