اليمنيون كلهم يتمنون انتهاء الحرب اليوم قبل غدا ..
لكن.. وهي الكلمة التي يأتي بعدها الوجع ..
هل المبادرة السعودية مقترح لإنهاء الحرب نهائيا؟
أم أنها طريقة للخروج من الحرب وتكوين الكوتونات التي لطالما هرب منها الشعب اليمني فيما عدا الحوثي والانتقالي؟
- هل فكرت السعودية ماذا يمتلك حلفاءها في الشرعية من تسليح أم أنها فقط تبحث عن انجاز كاتفاق الطائف الذي أوصل لبنان لما هو عليه ؟
(يعلم الجميع أن أقوى تسليح ليس مع قوات الرئيس الشرعي والجيش الوطني، بل مع الانتقالي المدعوم من الإمارات وقوات الساحل المدعومة من الإمارات، وأيضا قوات الحوثي الاكثر استعدادا للانقضاض فقط على ما تحلم به وهي مأرب).
- للوهلة الاولى قد يتخوف المؤيدون للشرعية من ان السعودية تريد بكل هذه المبادرة ايقاف الهجمات عليها فقط ، دون أن تلتفت الى ان قوات وصواريخ ومسيرات الحوثي ستوجه فقط باتجاه مارب وتعز وشبوة ...
- وهو ما يعني أن أفضلية الطيران لقوات الشرعية ستكون غير متواجدة ... ووفقا لأي اتفاق لن تتدخل السعودية .
- سيندم قادة الشرعية كونهم لم يستطيعوا اقناع السعودية على منح الجيش الوطني المدفعية الطويلة المدى والعربات الحديثة وتسهيل امتلاك الجيش للطائرات المسيرة و المضادات لها .
- ستندم قيادة الشرعية أيضا على رميها كل البيض في سلة السعودية اعتمادا على انها لن تتخلى عنها ... فقد عادت الشرعية كل من تعاديهم السعودية أو حتى معها خلاف معه على جمل ...
وبالتالي حال انشغال السعودية بترتيب أولوياتها وتقسيم الكوتونات مع الوقت ستكون الشرعية أضعف الاطراف ..
طيب والحل؟
قال لي صديق ذو خلفية عسكرية كنا نتناقش في اتصال ان الحلول لاتزال ممكنة ..
ملخصها الضغط من قبل الشرعية قيادة وجيشا وشعبا على السعودية بان أي حلول دون الضمانات العسكرية قبل أي تفاوض مع الحوثي لن تدفعنا الا الى إعلان حوار عبر وسطاء مختلفين والبحث عن حلفاء جدد ..
وسنترك المناطق المحايدة للسعودية دون مواجهات للحوثي ليتصرف بطريقته ..
كما أنه يفترض على الشرعية أن تجد حلا لمعركة الساحل والحديدة، يجب أن تحاول قوى الشرعية اقناع طارق صالح أن المعركة واحدة وقد تخلت السعودية عن كل حلفاءها كما تخلت الإمارات عن افورقي باريتريا و حفتر في ليبيا و الدور جاي ..