لا أحد راضي عن الأداء الحكومي الهزيل بالتوازي مع معركة مصير فرضها الحوثي على اليمنيين في مأرب.
لازال الأداء الحكومي متأخر وبطيء جدا مقارنة بحركة الجيش والمقاومة في الدفاع عن رمزية الشرعية .
لم تعلن الحكومة الطواريء ولم تفعل اتفاقيات الدفاع المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة ولم تعلن شراء سلاح نوعي لجيشها ، وهذا كله مؤشرات على أن الحكومة ليست في حالة حرب بل في حالة استرخاء وبيات شتوي.
لكن ماذا لو علمتم أن الحكومة لم تدفع رواتب الجيش ولم تدعم حتى ميزانية التغذية للمقاتلين المدافعين عنها في الجبهات؟
ستقولون أن هذه الحكومة فاسدة لا يهمها الدفاع عن شرعيتها.
وعندما تعلم أن الحكومة سحبت عائدات مأرب التي يفترض أن تذهب لتنمية المحافظة والدفاع عنها والمقدرة ب200 مليار ريال ، وتركت مأرب تقاتل بالتبرعات .
بالتأكيد سنشك في هذه الحكومة أنها لا تريد لمأرب الانتصار في هذه المعركة.
لكن عندما تعلم أن مسئولين في هذه الحكومة مشغولين بطعن مأرب وقيادتها وجبهاتها ، بل وصل بهم الأمر للطعن في قادتها الذين استشهدوا على بواباتها وحموا كرامة اليمني وشرعية الرئيس، ماذا ستقول عن هذه الحكومة ؟
لم تعد حكومة استرخاء وكسل واهمال وطعن، بل أقرب التوصيف لها أنها تحولت حكومة ظل للحوثيين لتسهيل القضاء على ذاتها ومشروعيتها وبقايا رمزية شرعيتها وشرعية الرئيس .
إذن لن نقبل بأقل من أن تتحمل الحكومة مسئوليتها في الحرب مع الحوثيين وبالتوازي مع ما يقدمه الجيش والمقاومة من بطولات لحماية رمزية الشرعية.
عليها تسليح الجيش ودعمه ودفع رواتبه وتقديم كل المستلزمات التي يحتاجها في حربه ضد الميلشيات وكف أذى مسئوليها عن من هم في الميدان ومعاقبتهم وفق قوانين الدولة المعتمدة في الطواريء والحروب، وإلا عليها انتظار دفن الجثة المتبقية لها، ولليمنيين خياراتهم المفتوحة .
|
عبدالسلام محمد
الاداء الحكومي في معركة المصير 957