لا يختلف عاقلان بان معركة مأرب هي معركة مصيرية... هي مواجهة حاسمة مع عدو وجودي لا سياسي.. عدو يحمل قناعة راسخة لا تتغير مفادها: نكون او لا نكون ..
وما يتم تداوله من انتصارات للجيش الوطني والمقاومة الشعبية على الرغم من استبشارنا بتلك المبشرات الا انها لا يجب ان تسكب الطمأنينة في قلوبنا فالوضع يمر بمرحلة خطرة جداً كما أسلفنا هي مرحلة *وجود او عدم* ولا طريق اخر فيها .
وعلي كل الجهات الداعمة لمعركة الكرامة سواء قوى اجتماعية او مقاومة او اعلاميين او ناشطين ان يستمروا في شحذ الهمم وتأليب الراي العام لنصرة المعركة الفاصلة فالأمر جلل والوقت حاسم والغرب وأذنابه يتآمرون.. (وفيكم سماعون لهم..)
والوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك .
وكما قال أحد النشطاء :
* يجب ان يعلم الجميع ان
المعركة كل يوم تزداد ضراوة والحديث عن النصر سابق لأوانه بل نخشاااا ان يكون تخدير وتثبيط وتطمين لمن أقنع نفسه بالمشاركة في المعركة *.
الأصل استشعار الخطر وشحذ الهمم ورفد المعركة بأقصى ما يستطيعه الفرد منّا فالمشاركة في المعركة فرض عين ويتعين على كل فرد الإسهام في تحقيق النصر بما يتوفر لديه من أسباب .
المعركة فاصلة بين زمنين :
عيش العزة والكرامة والعدل والحرية والمساواة ..
أو أن ترضخ اليمن لقرون تحت ظل الكهنوت والعبودية والقهر ويسود فيها انحراف عقدي وفكري وسلوكي .
مأرب تخوض معركة عقيدة وهوية وكرامة لا مجال فيها للتراجع فا ما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العداء .