بعد عقد من ثورة 27 -11 فبراير اليمنية والتي أطاحت بنظام علي عبد الله صالح صارت اليمن على غرار سوريا والعراق بعد نظامها الوطني مطمعا للدول الإمبريالية والقوى الإقليمية.
فجعلوا من دول المنطقة مركز ثقلهم الإستراتيجي والبراغماتي من أجل نهب ثروات المنطقة المتعددة وعلى رأسها الذهب الأسود (النفط).
فكانت حروبهم على ضربين إثنين إما الغزو المباشر في إطار تحالفي كما هو الحال مع العراق بعد تجييش أكثر من ثلاثين دولة مع تتار العصر وفي مشهد ألفناه دوما كان بطله كلاب الزينة وعلى طريقة بن العلقمي أسقطت بغداد ونهبت ثرواتها وزرعت فيها الطائفية والاقتتال المذهبي.
وعلى مقربة من العراق وبالتحديد في اليمن العربي وبعد ثورة الشباب اليمنية تكالبت قوى إقليمية ودوائر إمبريالية على إجهاض الثورة اليمنية فكان نتاج هذا التكالب إدارة حرب دامية بالوكالة على أرض انتهكت سيادتها دوليا وإقليميا.
دفع الشعب فيها ثمنا باهظا حيث شرد الشعب وأنتهك وتقاتل أبناءه وذبحوا على الهوية وتناحروا على الطائفية وتصارعوا على النسب والقبلية والتباهي بالحسب والطعن في النسب فكان نتاج ذلك نزاعا مسلحا في اليمن وقد تسبب بأكبر أزمة إنسانية في العالم؛ حيث قتلت أطراف النزاع وأصابت آلاف المدنيين اليمنيين.
بحسب "مشروع بيانات اليمن"، قُتل وجُرِح أكثر من 17,500 مدني منذ 2015، وربع المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية كانوا من النساء والأطفال. يعاني أكثر من 20 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي؛ منهم 10 ملايين معرضون لخطر المجاعة.
وأيضا يعاني المدنيون في أنحاء البلاد من نقص الخدمات الأساسية، وأزمة اقتصادية متصاعدة، وقوات الأمن المحلية المسيئة، وحكم ضعيف، وأنظمة صحية وتعليمية وقضائية معطلة.
أما عن التعليم في اليمن كركيزة أساسية لمقاومة الواقع وتغييره جذريا كانت نسبة الانقطاع التعليمي مهولة حيث تراوحت النسبة بحوالي 60 % مع تعدد الأسباب وكانت كلها تصب في سبب فقدان الأمن فكانوا أداة بيد أطراف النزاع في اليمن.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2014، استخدمت جميع أطراف النزاع الأطفال دون 18 عاما كجنود، بعضهم تقل أعمارهم عن 15 عاما، وذلك بحسب التقرير الصادر في 2019 عن "فريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين بشأن اليمن" (فريق الخبراء) التابع لـ "لأمم المتحدة". وفقا للأمين العام، من بين 3,034 طفلا جُندوا خلال الحرب في اليمن، جند الحوثيون 1,049 - 64٪ - منهم.
أما عن المنظومة الصحية في اليمن خاصة بعد وباء كورونا فقد ازداد وضع الأطفال والأسر اليمنية سوءاً، مع تقديرات عدد المحتاجين للحصول على المساعدة الإنسانية إلى 24 مليون نسمة (أي 80 في المائة من السكان.
وعن البطالة اليمنية نتكلم عن حوالي 25% للشباب وذلك حسب
منظمة العمل الدولية والجهاز المركزي للإحصاء في اليمن أحدث تقريرٍ عن القوى العاملة في البلاد لها.
اليوم و بعد التطورات الجديدة التي يعيشها اليمن الذي تحول إلى محل صراع عربي إقليمي دولي .
خاصة بعد تدخل قوات التحالف وتحالفها مع الولايات المتحدة وإدارة ترامب التي لها مطامع نفطية وزرع الطائفية من أجل جعل اليمن دولة متخلفة وتابعة وأيضا من أجل تقسيمه طائفيا بمنطق تجزئة المجزئ وتفتيت المفتت وسياسة فرق تسد.
والميليشيات الحوثية الخادمة للأجندة الإيرانية التوسعية واحتلال الخليج العربي وتحويله لإيالة فارسية وجزء من إمبراطوريتها التي تسعي لإحداثها منذ ثورة المقبور الخميني معتمدة على الوجدان الديني ومستعينة بذلك على العدو الأمريكي التقليدي وهو روسيا التي تطمح أن تنال غنيمتها في المنطقة وسد الباب على أمريكا والدخول في حرب باردة بالوكالة.
لكن يبقى السؤال متى يفهم الشعب العربي اليمني أنهم أبناء وطن واحد ويوعون بحجم التآمر الجهنمي عليهم وعلى المنطقة على حد السواء؟
متى يتوحد الشعب ويثور على كل القوى الموجودة ويطردها ويرسخ السيادة الوطنية؟
هل يعي الشعب اليمني بخطورة الإعلان الجديد لبايدن ؟ رسالتي للشعب اليمني أقول له بالعامية
يا يمن يومك هاليوم
شد حيلك يلا وقوم