في خطوة متسرعة وغير متوقعة اعلن رئيس المجلس، الانتقالي عيدروس الزبيدي عن قبوله التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل ان يحقق دولته التي يسعئ لتحقيقها قولاً ويرفضها فعلاً.
استطاع المذيع ان يباغت الزبيدي بسؤال خطير عن عملية التطبيع مع الصهاينة فلم يتأن الزبيدي ولم يترك مساحة من التفكير في عمق السؤال وخطورته ولو لثواني فاجاب بقبول التطبيع مع الصهاينة كما فعلت دويلة الامارات الداعمة له دون ادراك لمغزى السؤال وخطورة الاجابة.
فأثبت انه لايفهم الف باء في السياسية وانه كارثة على الانتقالي قبل غيره.
ويرى بعض المحللين السياسيين ان الزبيدي بإعلانه التطبيع مع الصهاينة قبل حصوله علئ دولة إنما دق آخر مسمار في نعش الانتقالي.
وهذا الرأي له وجاهته بالنظر الى واقع الجنوب الذي مازال جزءاً من الجمهورية اليمنية التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ..
كما انه وضع الانتقالي في مواجهة مايفترض انه جمهوره في الجنوب المسلم الذي يرفض التطبيع مع الصهاينة ويعتبره خيانة عظمى وتفريطاً في القضية الفلسطينية.
وقد عبر عن رأي الجنوبيين الرافض للتطبيع عدد من المتابعين والصحفيين ومنهم الكاتب عبدالكريم السعدي بقوله:
خلافنا مع الانتقالي ليس لأنه سارق ثورة و تضحيات شهداء الجنوب وحرف مسار الثورة لخدمة أجندة الإمارات في بلادنا فحسب بل خلاف فكري عقائدي.
فنحن نرى أن فلسطين قضية الأمة جمعاء ومسألة التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة عظمى ، فمن أوجد الإنتقالي أوجده ليكون جسر مرور لأطماع الصهاينة و أدواتهم.
كما ان الأكراد حليف استراتيجي لإسرائيل منذ منتصف القرن الماضي وكانت إسرائيل تستخدم أرضهم للتجسس على إيران والعراق والدول المجاورة ورغم كل التنازلات التي قدمها الأكراد لهم لم يساندوا قيام دولة كردية .