تبدأ القصة؛ بعائلة تحلم بولد، وتدعو الله وترجوه أن يرزقها إياه، إن لم يكن عشرة من الذكور ليكون سندا وظهرا وعونا، يصون العرض ويدافع عن الأرض " ويشقي على خواته"، ويرعاهن، "ومشجح يشجح عليهن " فإذا كبر الولد "الأخ" عاش لنفسه فلا هو سند، ولا هو ظهر، ولا هو عون، ولا حتى "مشجح " وإذا لم يكن "عايش لنفسه، لا له ولا عليه 'لا يضر ولا ينفع، وجوده زي عدمه " كان صافعا للخد كاسرا لليد أكلا للميراث . قالت لي وهي تبكي بدل الدموع دما، بكاء تتفطر له القلوب والأكباد : أصبت بالسرطان وقرر لي الطبيب عملية فورية قبل أن ينتشر الورم في جسدي، هرعت إلى أخي وطلبت منه المساعدة، فانا لا املك حتى قوت أولادي قال لي: "اعملي لي توكيل، بيع وشراء أبيع نصيبك من الأرض وأعطيك قيمتها تتعالجي وتشتري لابنك حافلة يطلب الله " بصمت له على التوكيل، وأعطاني عشرة ألف ريال يمني ومنذ ذلك اليوم لم أرى وجهه ولم أسمع صوته جواله مغلق طوال الوقت، علمت أنه غير رقم هاتفه، وباع الأرض، وتزوج واشترى سيارة لكن شجعله سرطان ما يلاقوا له دواء . قصة ليست غريبة، ولا فريدة، ولا وحيدة ومثلها كثيييييييييير، والأخ الحقيقي نادر ولكنه موجود، وإلى الله المشتكى . وللحديث بقية إن شاء الله في مقال قادم بعنوان : ولا سراجه يضئ لك .
أحلام القبيلي
الأخ المجرم 1227