إن الجيش الوطني في تعز يتلقى الخذلان من السلطة والحكومة لعدم صرف مرتباته لستة أشهر مضت وليس هناك من يتبنى قضاياه وحل مشاكله حتى من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان الذين لم نسمع منهم تصريحاً واحداً يتحدث عن استحقاق هذا الجيش ومعاناته!!!
قد يأتيك شخص متقول ويقول حتى في مأرب لم يستلموا!!
نقول له أرفق بنا ولا تقارن بيننا وبين زملائنا في مأرب الذين يستلمون مصاريف يومية للضابط خمسة ألاف والفرد ثلاثة ألاف وتصرف لهم التغذية بانتظام وفي نهاية كل ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر تصرف لهم المرتبات كاملة للأشهر السابقة فلا داعي للمقارنة وهناك أيضاً امتيازات أخرى ولا نعلم حقيقة لماذا لا يتم ضم كشوفات الوحدات العسكرية في تعز على كشوفات الوزارة أليست وزارة الدفاع مسؤولة على جميع وحدات القوات المسلحة؟!
أما الخذلان الثاني الذي يتعرض له الجيش في تعز هو من السلطة المحلية التي لا تراعي ولا تهتم بحقوق الجيش والمفروض عليها توفير المستحقات اليومية للميدانيين وللإداريين كما تفعل سلطة مأرب …في تعز لم تكلف السلطة المحلية نفسها في بتوجيه الرسائل والخطابات إلى رئاسة الجمهورية والحكومة، ووزارة الدفاع تطلب فيها سرعة صرف مرتبات الجيش في تعز ومعاملته مثل بقية الوحدات في مأرب والمؤسف أن هناك أيضاً من يزيد من المعاناة التي يتلقاها الجيش من المؤجرين الذين يرفعون الإيجارات والغالبية من مؤسسة الجيش مستأجرين ويطالبونهم بدفع الإيجار كل شهر حتى ولو تأخرت المرتبات!!!
وأخيراً رغم المعاناة والظروف القاسية وخذلان الجميع إلا أن جيشنا في تعز مصمم على الدفاع عن محافظة تعز وتحرير ما تبقى من المديريات ولن يستسلم للظروف ولا للخذلان لإنه تربى على العزة والكرامة وحبه لدينه وعقيدته ووطنه…