في الحروب الظالمة يجتهد الحاقدون ضد الوطنيين الصالحين.. لنشر الافتراءات والأكاذيب الوقحة ضدهم حسداً من عند أنفسهم.. ولعجزهم عن ان يكونوا مثلهم في الوطنية والصلاح.
خطط تدبر بليل.. ومؤامرات تحاك في كواليس القذارة.. ودهماء وغوغائيون يقفون في صف الظالمين ويتكالبون على الصالحين لينهشوا في اجسادهم ظلماً وبهتاناً ويتهمونهم بالويل والثبور وعظائم الامور.. الخبثاء يقومون بتجريف العامة من الناس فينساق العامة وراء اكاذيبهم دون ان يعوا لفداحة ما يفعلون.. يوغلوا في مكرهم واساءتهم النكراء ضد الوطنيين.
وما نراه اليوم من حرب شرسة ضد التجمع اليمني للإصلاح من قبل رموز الفساد والافساد وتجاوب الدهماء الغوغاء مع هذه الحرب المسعورة في تلازم بين القذارة والجهل الارعن انما هو نموذجاً صارخاً لتلك الحروب القذرة التي تقودها قوى سياسية تتمتع بنفس المنطق والحقارة التي تمتع بها اليهود ضد العابد الصالح جريد.
يحكي لنا التاريخ ان العابد جريد وهو من بني اسرائيل كان يتعبد الله في صومعته ولا يلتفت الى الدنيا..
فتعجب منه قومه لقوة عبادته وصدقه وصلاحه فأسموه العابد دريد نسبة الي عبادته وصبره عليها رغم مغريات الدنيا وزخارفها...
فحسده العصاة الفاسدين على عبادته وقالوا؛ من يستطيع افساده وله ما يريد من المال.؟!
تماماً كما يفعل اليوم خصوم الاصلاح الفاسدين خلق وأخلاقاً لتشويهه.
قالت امرأة بغي من بني اسرائيل انا أستطيع افساده فوعدوها بما تريد ان هي نجحت (مثل ما تفعل الإمارات ضد الإصلاح برشوة عبيدها المحليين لتتخذهم أدوات لمحاربة الصالحين).
جهزت البغي نفسها وذهبت لجريد الى صومعته بعد ان تزينت فراودته عن نفسه فأبى وقال معاذ الله.
فذهبت الى أحد الرعاة وراودته حتى وقع بها وحملت منه.. وبدأت تخطط لفعلتها الشنيعة ابتغاء الحصول على المال.. وحين وضعت طفلها جاءت تحمله امام الناس وتصيح: هذا طفلي من *جريد العابد. *
فتجمهر الغوغاء حولها وطبل وزمر لهم الحقراء فهاجوا وهجموا على صومعة جريد وكسروها وأخذوه مكبلاً الي الساحة للإعدام وهم يوبخونه قائلين:
خدعتنا كل هذه السنين. تتظاهر بالصلاح والعبادة وانت زاني كذاب شوهت الدين لابد من اعدامك... فقال لهم: اروني الطفل الذي تدعون انه ابني فقدموه له.. فوكزه بأصبعه وقال له: من ابوك يا غلام؟! والناس تنصت وتنظر اليه: فقال الطفل بصوت سمعه الجمع كله وهم في ذهول: ابوي هو الراعي فلان.
قالها وهو في ايامه الاولى من الحياة في حادثة خارقة للعادة.. ولكنها آية ربانية لبراءة العابد لا تحصل الا نادراً.
*فاستدعوا الراعي وأقر بفعلته وانهارت البغي واعترفت بمكيدتها للعابد جريد فبهت الذي كفر وبهتت الدهماء معه. *
حينها اعتذر بنو إسرائيل لعابدهم جريد وقالوا سنعيد بناء صومعتك من الذهب والفضة تكفيراً عن اتهامنا لك بالباطل فقال: بل اعيدوها كما كانت من طين.
*والى ان تأتي معجزة إلهية وينطق الله من يشهد ببراءة الاصلاح من اتهامات خصومه وغوغائهم ودهمائهم... سيعاني الاصلاح مثل معاناة العابد جريد وعليه الصبر ... حتى يأتي الفرج من الله تعالي. *