ما ان اعلنت وسائل الإعلام عن قيام محافظ شبوة محمد صالح بن عديو بافتتاح ميناء قنا التاريخي حتى ضجت وسائل التواصل بهذا الخبر، وعندها ظهر العميقين جدا ليقولوا لنا لا تطبلوا للرجل وظهر البعض الآخر ليقول انه ميناء عادي ويفتقر الى الضروريات ولا يستحق هذه الضجة، أيها السادة سنفترض حُسن النية في كلامكم ونظن بكم خيرا رغم ان بعض الظن اثم. انا معكم ان الأمر عادي ولا يستحق هذه الضجة هذا صحيح ولكن في غير هذه الظروف التي نعيشها!! أنتم تعرفون جيدا ان كل قرارات (الشرعية) وتحركاتها ابتدأ من هادي حتى وكيل وزارة مرهونة بموافقة التحالف ومباركته. وقرار افتتاح ميناء قنا قرار يمني خالص وله رمزيته لذلك اعذرونا ان اشدنا به وطربنا لافتتاحه، انتم تذكرون جيدا القصة التي حدثت بخصوص هذا الميناء نفسه عندما ذهب وزير النقل السابق ابن محافظة شبوة الاستاذ صالح الجبواني بغرض وضع حجر الأساس لميناء قنا في بداية عام 2018م وحينها كانت شبوة ما تزال تعج بعشرات المعسكرات التابعة لمليشيات الإمارات وبمختلف المسميات وعندما كان الوزير في طريقه الى مقر الميناء قام الضابط الإماراتي بإعطاء الإشارة لميلشياته من اجل منع الوزير من الوصول الى المكان المنشود وهو ما حصل فقد اعترضوا موكبه ومنعوه من الوصول وحينها ضج الجميع بالبكاء والعويل على السيادة، لذلك ما كان ليتم افتتاح ميناء قنا إلا بعد ان قام الجيش بالتعاون مع ابناء شبوة بكنس تلك المعسكرات التابعة للإمارات خلال 48 ساعة والمضحك ان البعض من الذين بكوا في الأمس على السيادة هم انفسهم من يقللون اليوم من الحدث ويلمزون بطرق عديدة !!! والمضحك أكثر عندما تسمع تصريحات البعض من الذين يحكمون عدن اليوم عزمهم على تحرير شبوة! ايها الحمقى: لو قدمتم نموذج مشرف في عدن لأتت اليكم شبوة بدلاً من ذهابكم اليها لكنها الحماقة اعيت من يداويها وفاقد الشي لا يعطيه، اليوم محافظ شبوة نفسه يقول لن نسمح ان تصبح شبوة مثل عدن! اعذرونا ايها السادة ان فرحنا وطربنا فالأمر أكبر من قضية ميناء ويعلم الله لو قام اي محافظ بافتتاح فرزة للسيارات في هذه الظروف التي نعيشها وكانت بقرار يمني خالص لفرحنا بذلك وطربنا له فما بالكم بميناء عمره أكثر من الفي عام؟؟
د.كمال البعداني
أيها السادة الأمر أكبر من قضية ميناء 1132