تجري بنا الحياة في مساربها ومناكبها المتعرجة فتدفعنا للانشغال بدنيانا وحياتنا المعيشية فتفقدنا التفكر في أقدار الله التي تطوع كل شيء لمشيئتها وحين يغفل الإنسان عنها يتفاجأ بنتائجها ويستغرب حدوثها فيما يشبه الخيال ...
لكنها الغفلة وحدها من تدفعنا لهذا التفكير.. فأقدار الله ماضية شئنا ام ابينا ولكنها لطيفة وشائقة لو تفكرنا فيها لوجدنا مساحة واسعة من الرحمة واللطف الرباني بعباده .
هذه أسرة ابينية فقدت طفلها ذو ثلاث سنوات ذهب، ضحية اختطاف اثمة.. لكنه عاد، اليها بعد ان تسرب الياس اليها في لحظة قدرية غاية في الجمال الرباني والروعة الالهية اللطيفة بالعباد ...
واليكم الحكاية :
بعد طول غياب دام أكثر من 11 سنة .
تم العثور على شاب من أبناء زنجبار ويقارب عمره الـ 17 سنة .
وقد تم إختطافه من زنجبار قبل حرب القاعدة وعمره آنذاك يقارب الـ 3 سنوات .
وقد تم العثور عليه في حضرموت .
رواية كيفية العثور عليه في حضرموت :
ذهبت امرأة من زنجبار إلى حضرموت واستأجرت هناك بيت وهذه المرأة من زنجبار وتعرف القصة الكاملة عن اختطاف الطفل .
وتعرفت على جارتها ومن هنا بدأت الخيوط تتضح حول الطفل المخطوف وقد وضحت لجارتها بأنه اختطف قبل أكثر من 10 سنوات ولا يعلم أهله من اختطفه وما هي الجهة التي تم إختطافه إليها .
فقالت لها جارتها لقد وجدته في فرزة حضرموت وعمره يقارب 5 سنوات ووجدته يبكي وأخذته وربيته حتى صار عمره الآن تقريبا 17 سنة .
وأضافت : لكن كيف أعرف أن هؤلاء التي تحكين عنهم بأنهم أهله فأعطتها أمارة بوجود علامة في بطنه "شامة سوداء " وكذلك عندما رأته وأنه يشبه والده بالضبط .
فقالت التي ربّته أرسلوا لي صورة أبوه حتى اتأكد، وأرسلوا لها صورة أبوه وفعلا طلع يشبهه وكذلك طلعت نفس العلامة التي ببطنه .
والآن سيعود إلى أهله بعد طول غياب أكثر من 10 سنوات.. لكن عرقلة عودته الى اسرته عدم وجود فحص الـ DNA في عدن.. وذلك شرط، الاسرة المضيفة لتسليمه .