ما حصل في قمة مدينة ( العلا ) في المملكة العربية السعودية من مصالحة بين السعودية وقطر وقبلها فتح الأجواء والحدود بين البلدين شيء جيد ويسعد كل عربي ولكن من المبكر القول ان كل شيء قد انتهى فما حصل بينهما خلال اكثر من ثلاث سنوات من القطيعة يحتاج الى نية صادقة وإرادة قوية وجهد لإزالة آثاره حتى لا تتحول هذه المصالحة الى مظهر شكلي تمت على عجل تحت عامل سباق الوقت قبل يوم 20 يناير الجاري ( يوم مغادرة ترامب ) للبيت الأبيض او لما قد يحصل في المنطقة خلال هذه المدة مثلها مثل تنفيذ اتفاقية الرياض على أرض الواقع ، خاصة وان هناك طرف غير مرتاح لما جرى في قمة العلا وسيعمل بكل امكانياته لإفراغ المصالحة من مضمونها تماماً كما فعل هذا الطرف نفسه مع تنفيذ اتفاقية الرياض على أرض الواقع ولا سيما الشق العسكري منها بإفراغه من محتواه وتحويله من التطبيق على الأرض الى مادة إعلامية للاستهلاك، اكرر ما حصل في قمة( العلا )يسعد كل عربي بلا شك ولكن كما قلنا يحتاج الى نية صادقة وإرادة قوية من أجل تطبيقه على أرض الواقع حتى لا يشابه (اتفاقية الرياض ) بين الأطراف اليمنية التي غابت عنها النية الصادقة والإرادة القوية .
د.كمال البعداني
قمة (العلا) و (اتفاقية الرياض) حتى لا تتكرر النسخة 1045