حين يتباكى الجعاربة ويذرفون دموع التماسيح على الجنوب وهم يدوسون كرامة أهله ويسلمونه للطامعين على طبق من ذهب في أسلوب لا تعدمه النذالة ...فانهم إنما يستخفون بالغوغاء التي عميت بصائرهم وبصرهم عن رؤية الحقائق كماهي لا كما يصورها لهم بائعي الوهم فيسيرون بعمى بصيرة خلف الدجالين ...
والجعاربة لا يهمهم الجنوب واهاليه انما تهمهم مصالحهم الذاتية وحصد ملايين الدولارات على حساب، شعب يموت نصف أفراده جوعاً ويتشرد النصف الأخر في فجاج الأرض ..
وأولئك القادة هم وأسرهم يتنعمون في الخارج ويبيعون الوهم للاتباع ...
فيبيت المغفلين طاوية بطونهم وهم ما يزالون يلوكون شعارات براقة فارغة المضمون بغباء منقطع النظير ..
وصدق نزار قباني حين صور بائعي الوهم للشعوب المغيبة فقال :
يمر الصباح ويأتي المساء ..
ونحن هنا نجلس القرفصاء ..
نلوك الشعارات للأغبياء
ونطعمهم تبراً وطيناً ..
ونتركهم يعلكون الهواء