ان يستثنى احمد الميسري وأحرار اليمن من حكومة مرتهنة لرجل مخابرات أتى من خارج الحدود فذلك أشرف له ألف مرة.. ولا يليق بهامة وطنية سامقة مثل الميسري ان يكون عضواً في حكومة فاقدة للسيادة الوطنية واعضاؤها موظفون مع الاحتلال المقنع .
ليس عيباً ان يسقط الرجال الشرفاء بسبب الخيانات كما تسقط الاوطان بسبب خيانات بعض ابنائها... لكن العيب كل العيب ان يتصدر المشهد السياسي اقزام الرجال ويستثنى شرفاء الوطن ..
فالخيانات اسقطت الخلافة الإسلامية في بقداد واحتلها هولاكو...وحين دخل المحتل نابليون بونابرت احدى دول شرق آسيا محتلاً بعد ان سهل له أحد أبنائها العاقين الدخول رمى نابليون بصرة نقود لخائن وطنه ورفض مصافحته رغم انه كان سبباً لنجاح نابليون في احتلال بلده.. وحين سألوا نابليون عن السبب قال : انا لا اصافح خونة اوطانهم.. وتلك قمة المهانة .
ومن يرتضي المهانة والارتهان فلا مكان له بين الرجال الأحرار وان ارتقى سلم السلطة على أيادي الدخلاء والطامعين حين وجدوا الوطن ساحة مستباحة .. والتاريخ لا يرحم ..
ولا عزاء للوطن الجريح