عندما كانت ترتفع أعلام المشاريع الصغيرة في بعض المناطق من المحافظات الجنوبية والشرقية كان العلم اليمني في محافظة المهرة يرفرف عاليا من دون منافس، عندما كانت ومازالت المشاريع الإقليمية والدولية المعادية لليمن تتزاحم في هذه المحافظة او تلك ومنها محافظة المهرة كان أبناء المهرة وما زالوا مع المشروع الوطني مشروع اليمن الواحد لا سواه. عندما خرج أبناء بعض المناطق وتحت تأثير المال الخارجي والمشاريع الخارجية ليعلنوا التخلي عن هويتهم اليمنية. خرج أبناء المهرة ليقولوا للقريب والبعيد: نحن أبناء مهري بن حيدان بن عمرو بن حمير.. نحن أبناء اليمن. . فتعالوا للنظر كيف كافأت (شرعية هادي) أبناء المهرة على مواقفهم الوطنية المشرفة في ثاني أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة وبوابة اليمن نحو الشرق؟ في المشاورات التي تمت في الرياض من أجل تشكيل حكومة جديدة اتفق الجميع على منح حقيبة وزارية (للائتلاف الجنوبي) والذي اثبت تواجده بقوة من خلال المسيرات الهادرة التي خرجت في معظم المحافظات الجنوبية تحت رعايته. الائتلاف بدوره قرر منح الحقيبة (الكهرباء) لمحافظة المهرة تقديرا لمواقفها الوطنية إلا انه ومن خلال التسريبات لأسماء شاغلي الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة اتضح ان المهرة خارج التشكيلة وذهبت حقيبة الكهرباء الى خارج المهرة، هذا الأمر أدى الى استياء واسع وسط المجتمع المهري فقد حذر مصدر مسؤول في الائتلاف الجنوبي الوطني فرع المهرة بأن الرد سيكون قوي وقاسي من الائتلاف ومن داخل المهرة في حالة تم التلاعب بحصة الائتلاف الممنوحة للمهرة. بدوره غرد الوكيل الشهير بدر كلشات المهري وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب على موقعه في (تويتر) بكلام قوي جدا قال فيه: من غيب المهرة سيغيب عنها؟؟؟ السؤال الذي يحتاج الى اجابه هو: من هو الذي يقف خلف معاقبة المهرة بسبب مواقفها الوطنية؟ أين الأحزاب الوطنية لماذا تجاهلت المهرة وهي تعلم ما يدور هناك وتعلم كذلك المواقف الوطنية لأبناء المهرة؟ ما هو موقف هادي الذي لم يسمح ابناء المهرة لاي صورة ترتفع بجانب صورته بعكس بعض المحافظات الأخرى التي يتم فيها تغييب صور هادي ورفع صورا أخرى بدلا عنها؟؟ من هو الذي أشرف على تشكيل الحكومة؟