حذر الإسلام بشدة من الفجور في الخصومة واعتبرها النبي ص من صفات المنافقين ) واذا خاصم فجر) وذلك لدناءة الصفة وانحطاطها فلا يفعلها الا أصحاب قاع المجتمع .
لكن حين يتصف بها من يجدر به ان يكون من علية القوم فتلك مصيبة وانحطاط معاً .
وقد كان الأعراب في الجاهلية يمارسون الفجور في الخصومة معتبرين ذلك دهاء وشطارة ..
فجاء الإسلام ليحذرهم منه كونه يحط من قيمة الفرد وينزله الى مستوى هابط .
وكان العربي لديه إباء وعزة وشموخ لا يرضى الدنية ولو دفع حياته رفضاً لها.. وحين بين لهم الرسول انها صفة
مذمومة نفروا منها .
هذه الصفة المذمومة المنكرة صارت اليوم صفة مفضلة عند بقايا الأعراب حين ابتعدوا عن أخلاقيات دينهم ..
فالعرب لا يرفعهم الا الدين وحين ينسلخون منه يعودون الى جاهليتهم الجهلاء ..
وهذا ما يمارسه أعراب الخليج مع اليمنيين اليوم بوضوح تام من إهانة وإذلال وسيطرة وتدمير للأرض والإنسان طوال خمس سنوات ومازال .
فليس أفجر من حليف يمنحك المال ويسلبك إرادة الدفاع عن نفسك ويجبرك على أن تهزم قضيتك التي تحالف معك من أجلها وأن تتخلى عن مكاسبك وان تبيع أرضك وان تخون شعبك وأن تتنازل عن سيادتك وثرواتك ليؤثر بها نفسه وان تمنحه جزءا من أرضك بالمجان.. ثم يقول أنه لا يريد إلا مساعدتك !!
فأي فجور أفجر من هذا.؟ !