سيتم الإعلان في الرياض عن تشكيل الحكومة وسيصاحبه الإعلان عن انسحاب قوات الانتقالي من عدن ولكنه بالطبع سيكون انسحاب صوري فمدينة عدن مقسمة بين جناحي الانتقالي (الضالع ويافع) امنياً وعسكريا ومدنياً. أي حكومة تصل الى عدن ستكون خالية من الدسم لن تكون هناك قوة تحميها غير قوة الانتقالي وان كان ذلك بمسميات أخرى. لا مكان في الحكومة القادمة لكل من انتقد الإمارات او السعودية ولو بتغريدة. فلا مكان للميسري والجبواني مثلاً وهناك ضغوط لإبعاد الحضرمي عن وزارة الخارجية لصالح احمد بن مبارك. فالإمارات لم تنسى موقف الحضرمي في الأمم المتحدة بعد قصفها للجيش اليمني في عدن بينما احمد بن مبارك السفير في واشنطن بلع لسانه حينها (ربما بتوجيه من هادي) ولذلك استحق بالسلوك عشرة على عشرة. قالها الدكتور الوطني والسياسي المخضرم احمد عبيد بن دغر ذات يوم (أي تشكيل للحكومة قبل تنفيذ الشق العسكري في عدن وأبين هو بداية لانهيار الدولة الموحدة في الأراضي المحررة) ... الرياض تسابق الزمن قبل يوم 20 يناير 2021م حيث ستكون هناك إدارة جديدة وسياسة جديدة في أمريكا. لذلك تحاول الرياض كلفت الأمور كيفما كان فخطواتها السياسية الان في جنوب اليمن تحديدا بعد ان ظلت تتفرج على الوضع لأكثر من عام تشبه الى حدٍ كبير حلاقة ليلة العيد والتي عادة ما تكون على عجل في صالونات الحلاقة نظرا للزحمة وضيق الوقت لذلك تسمع صوت المقص في راسك وتحس بحركة الموس ولكن تظهر الصورة الحقيقية صباح يوم العيد فتضطر للحلاقة من جديد مع انتهاء الأيام الأولى للعيد. مسامير هادي عديدة في نعش اليمن وها هو يستعد الآن لدق المسمار الاخير ولكن ثقتنا بالله ان هذا المسمار سيكون في نعشه هو اما اليمن فهي أكبر من هادي ومن يقف خلف هادي .
د.كمال البعداني
مسامير هادي وحلاقة الرياض ليلة العيد. 1171