*
من كثرة التناولات الإعلامية التي تتهم مثلث (يافع - الضالع - ردفان) بالطغيان وإقصاء الأخر واعتبار أنفسهم قيادة الجنوب وما دونهم تابع لا يحق له رفع صوته ..
تشكل رأي عام جنوبي يرى ان أصحاب المثلث لن يقبلوا أحداً وهم يوزعون صكوك الوطنية لمن يتبعهم ويوصمون الأخرين بأعداء الجنوب على طريقة *جورج بوش* من لم يكن معي فهو ضدي ..
قاد ذلك الى استحكام الخلاف بين المثلث من جهة وبقية المحافظات من جهة أخري وخاصة (أبين- شبوة)
فكانت النتيجة حرب لا تبغي ولا تذر وصار الأخوة في الدين والوطن أعداء يقتل بعضهم بعضاً.. ولا ينكر هذا الا مكابر .
وكنا ننتظر ظهور العقلاء في المثلث ليوقفوا هذا الانجراف الأعمى ويحاولون أعادة الشاردين عن الحق الى رشدهم ...
وفعلاً لم يتأخر عقلاء المثلث كثيراً وبرزت الأصوات هنا وهناك تدعوا الى وقف مهزلة الصراع العقيم وأعمال العقل فيما يجري وضرورة الحوار الجنوبي الجنوبي للخروج من هذا النفق المظلم .
كان من تلك الأصوات العاقلة الصهيبي اليافعي من بروكسل ..
وأخرها هذا الرجل *الردفاني* الذي يجب ان ترفع له القبعات في تسجيل صوتي نشر في مواقع التواصل الاجتماعي دعا فيه بصراحة ووضوح تامين الى حوار جنوبي جنوبي ووقف مهزلة الحرب في الجنوب بين الأخوة الأعداء.. وقال بالنص :
( لا يفكر أهل المثلث انهم سيحكمون الجنوب دون أبناء أبين وشبوة والعكس صحيح...نحن نقاتل أبناء أبين في أرضهم ونريدهم ان يسلموها لنا وهذا لا يعقل .
يجب ان يتنازل أبناء المثلث عن اقصى شبوة وأبين.. ويتنازل أهل ابين وشبوة عن اخذ الجنوب بالقوة.. فالطرفين خاسرين ان اصرا على هذه القناعة العاطفية التي تغذيها قوى لا تريد ان تقوم للجنوب قائمة ..
فلا أبناء شبوة وأبين اخونج كما يروج أصحابنا ولا أبناء المثلث شقاه ومرتهنين كما يروج أصحاب شبوة وأبين).
لقد أصاب الرجل كبد الحقيقة وأقام الحجة على الطرفين.. فهل يرعوى الطرفان ويعودا الى جادة الصواب.؟ !