مؤخراً عرض فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه رجل يلبس *الزنة* ولحيته بتكنس مسجد يقف في أحد مواقع جبهة الشيخ سالم الانتقالية ويحرض جنود الحزام الامني على قتال الشرعية علناً وبوقاحة لا يحسد. عليها .
شكل الرجل - الذي يدعي السلفية زوراً وبهتاناً - يوحي بعمق الانحطاط القيمي الذي وصل اليه الجاميون ادعياء السلفية وهم يوظفون الدين في خدمة السياسة .
ذلك (الذكر) كان يحرض على قتال الشرعية ويوصمهم بالغزاة في موقف مخزي لمن يدعي الدين ناهيك عن ادعاء السلفية.. وتناسى دعوتهم التي صموا بها آذننا بطاعة ولي الامر واليوم يحرض ضد ولي الامر في تناقض عجيب وغريب.. ولكن القرش يلعب بحمران العيون .
توظيف الدين لأغراض سياسية جريمة أخلاقية ودينية.. لكن بريق الريال السعودي أعمى بصائرهم .
بثوب التدين دعاء لقتال ولي الأمر الذي كان يوالي ويعادي من أجل موالاته ..
كيف حصل هذا الانفصام النكد.. وكيف قبل على نفسه هدا الدور المهين... وان يقف هذا الموقف مقابل فتات من المال المدنس.؟ !
هل رأيتم سقوطاً أخلاقياً أكبر من هذا؟ !
سنوات صدقنا قولهم بوجوب طاعة ولي الأمر وإن جلد ظهرك، وإن أخذ مالك وإن.. وإن ...
ثم اتضح لنا بعد هذه السنين أن طاعة ولي الإمر إنما المقصود بها "طاعة ولي النعمة ".
حقاً ان الجامية مجرد بندقية تحت الطلب.. وليسوا رجال دين بل رجال صرفه لا أكثر .