سياسيون وناشطون، أدباء و مثقفون، صحفيون وأساتذة جامعات، منفيون ومطاردون.. بمثالية ساذجة يحاولون طمس الذاكرة الجماعية للشعب، يتجاهلون تحت مسمى الواجب الأخلاقي والبرستيج الثقافي والسلوك الحضاري
كل ما صنعه أمثال حسن زيد وغيره في الداخل والخارج ممن ارتكبوا جنايات سياسية كبيرة في حق هذا الشعب والدولة الى جميع هذه الشرائح الهشة التي تأثرت بحادث اغتيال فرد كان من أكثر الوجوه السياسية نشاطا في إسقاط الدولة والتهليل والترحيب بممالك آل البيت وعودت حكمهم السلالي.
إلى هؤلاء الذين يتبادلون التعازي والأسيفين على رحيل حسن زيد أقول لهم عيب.. عيب أن نتناسى ما فعله الحوثيين ورجالهم بدولتنا وشعبنا. عيب أن ننسى أحاديثهم عن التحريض، عن اقتحام مؤسسات الدولة. عيب أن ننسى أنهم كانوا ولا زالوا السبب في تهجير اليمنيين وحربهم واعتقالهم وإفقارهم وتشريدهم. عيب أن نتناسى تحريضهم ضد الدولة وضد الأحزاب وضد كل ما يمت إلى التعايش والسلم الأهلي بصفة.
لقد وقع حسن زيد اليوم ضحية لمشروعه. لمشروع السلالة. لغياب الدولة. لسيطرة الارهاب والتطرف وتحكمه بمختلف نواحي الحياة.
هذه المواقف وأشباهها هي من تسببت فيما نحن عليه اليوم. فتسامح السبتمبريين مع فلول الإمامة هو ما أسقط البلاد في أتون الحرب، فلا تعاودوا الكره مرة أخرى كي تسلخوا القيم الثورية والجمهورية المقاومة اليوم لمشاريعهم لصالح أحفاد الإمامة تحت أي مسمى.
لا تهدروا القضية الوطنية تحت مسميات إنسانية رخوة. كفانا مجاملة على حساب واقعنا وتاريخنا ووجودنا وأمننا واستقرارنا ودولتنا وجمهوريتنا.. كفى كفى.
مركز نشوان الحميري للدراسات