حين تدخل شبوه تحس أنك دخلت محافظة سعودية.. تبهرك مبانيها المنسقة وفق تخطيط المدن وتأسرك شوارعها النظيفة كنظافة قلب سلطتها.. وتريحك حركة مرورها الانسيابية الرائعة.. وتسعدك كهرباؤها التي اضاءت المدينة فحولت ليلها نهاراً ..
ويطمئنك امنها وامانها.. وحركة الحياة العامة فيها التي تخلو من المنغصات ..
فتشعر براحة لا توصف وهدوء وسكينة واريحية تامة ..
فيقفز الي ذهنك سؤال عجيب: هل انا حقاً في اليمن.؟ !
ويجيب قلبك: نعم انت في شبوة حاضرة اليمن وفي حضرة سلطانها بن عديو فتخلد الى راحة لا توصف .
ولكن هده السعادة لا تروق لشياطين الانس الذين يوحون الى بعضهم زخرف القول غرورا، .
وبكل صنوف الوقاحة وبذاءة القول يتحدث ابواق الارتزاق في اعلام ما يسمى بالانتقالي عن محافظ شبوة بلغة خشبية جوفاء تموج بالقذارة والقذف والكذب والافتراءات الشيطانية .. حسداً من عند أنفسهم وحقداً على ابناء شبوة الذين حباهم الله برجل يخاف الله فيهم ويؤدي واجبه الاخلاقي والديني تجاههم بما يرضي الله ورسوله .
بنى شبوة من الصفر.. وفي فترة وجيزة لا تقاس في تطور الشعوب ونهضة المدن ..
نهض بشبوة واخرجها من دياجير ظلام النخبة الشبوانية ذات الطابع الاماراتي العقيم الي رحاب الرقي والتطور التنموي غير المسبوق ..
فافقد كلاب الانتقالي صوابهم واظهر قباحة تفكيرهم وقذارة مخرجاتهم وحقارة اعمالهم التي بها حولوا عدن من حاضرة الجزيرة والخليج الي قرية تنعق، فيها الغربان وتمرح فيها الحيوانات المختلفة وتعوي فيها الكلاب الضالة وهم جزء منها .
ايييييه يا وطني كم انت منكوب بعقوق بعض ابنائك الذين ارتموا في احضان الشيطان ...
وحين خرج منهم رجل رشيد كـ(صالح في قومه) اراد ان يخرجهم من دياجير الظلام الى فيحاء الحرية والكرامة والنماء .
امعنوا في محاربته ويحاولون نحر ناقته ( شبوة) لإرضاء عجوز شمطاء هالها ما رأته من حياة كريمة بسطها سلطان شبوة لأبنائها ...
كم يحار عقل المرء في سلوكيات اولئك العصاة البغاة الذين يدمرون وطنهم بأيديهم ويسومون اهله سوء العذاب إرضاءاً لأعداء الوطن .
فيصاب بالحسرة والالم والقهر الذي لا يوصف على حال المدن التي يسيطرون عليها في الجنوب وعلى رأسها عدن التي تشكو حالها الي الله .
اي حيوانات ناطقة تلك التي تكره الخير وتحب الشر وتعبد الشيطان الرجيم.؟ !
هنيئاً لأبناء شبوه سلطانهم العادل بن عديو.. وعقبال محافظة عدن بمن ينقذها من براثن العمالة والارتزاق .