واهم من يعتقد ان حركة الاحتجاجات التي تشهدها مدينة المكلا بسبب انقطاع الكهرباء فقط بحسب ما يروج بعض السطحيون.. والحقيقة هي نتاج لتراكمات متواصلة من العبث وسوء الإدارة والفشل في رأس هرم السلطة وهيكلها القيادي والتنفيذي والعسكري كمان.
راكمت اثقال واسعة من الفساد وانسداد الحل وذهبت هذه السلطة تستخدم اساليب القمع والاقصاء والتخوين والسجون لكل الاصوات التي تناهض سلوكها السلبي الارعن الذي القى بظلاله على مناحي متعددة من الخدمات والإدارة حيث تعتبر الكهرباء واشكاليتها واحدة من أبرز المشاكل استنسخت من مناخ الفساد الماضي والحاضر وافرازاته حين وظف لخدمة لوبي ذاتي مترابط يبدا من قمة الهرم الى تجار الطاقة وغيرهم من السماسرة عن طريق العمولات التي يتقاضونها وارث عقود الفساد التي صممتها ادوات النظام السابق.
اليوم تحاول سلطة الاستبداد تستخدم القوة والرصاص الحي لقمع المحتجين نظرا لهذه التراكمات والانسدادات في الحياة السياسية والديمقراطية دون تعي وتقرأ المزاج الشعبي العام وما يقوله ويردده الذي ترجمه الشباب الغاضبين لأنهم كل يوم يتميعون للناس والنقاش الاسرى وفي الشارع الامر الذي شكل وعي ومقاومة لديهم.
لنرى في هذا العهد الجديد يساق الصحفيين الى السجون والمحاكم في محاولة لتكميم الافواه وضرب اي صوت مناهض للفساد مما يعكس حالة الرفض لقبول الاخر وتدمير وعيه الامر الذي سبب حالة من الاحتقان الشعبي الذي تشاهدونه يتفجر في الشارع وفي وسائل التواصل الاجتماعي.