ثورة <٢٦ سبتمبر> حررت الشعب اليمني من الاستبداد الإمامي، وأزالت التمايز الطبقي، فلا سيد ولا شريفة! ونكبة <٢١سبتمبر> أعادت الشعب اليمني إلى براثن الاستبداد الإمامي، وأعادت التمايز الطبقي، ورجع الشعب يسمع ويردد السيد والشريفة، وكأن أبناء اليمن من غير <الهاشميين> عبيد، و نساء اليمن من غير <الزينبيات> غير شريفات! ثورة <٢٦ سبتمبر> فتحت مجال التعليم المجاني لكل أبناء الشعب في المدن والأرياف.. ونكبة <٢١سبتمبر> قضت على التعليم، وهدفها تجهيل الشعب، لقبول خرافات الإمامة.. ثورة <٢٦ سبتمبر> فتحت باب التوظيف، ومنحت المرتبات لكل أبناء الشعب.. ونكبة <٢١ سبتمبر> أغلقت باب التوظيف، وقطعت المرتبات، إلا من الهاشميين فقط، الذين استأثروا <بالوظائف> و<المناصب> و <المرتبات>! ثورة <٢٦ سبتمبر> منحت الشعب حرية <الصحافة> و <الإعلام> و <الدستور> و <الانتخابات>، وتناوب على حكم اليمن خمسة رؤساء لهم توجهات مختلفة ومن مناطق متعددة.. ونكبة <٢١ سبتمبر> كممت الأفواه وصادرت حرية <الصحافة> و <الإعلام>، وانتهكت <الدستور>، وجاءت بحاكم إمامي كهنوتي يرى في نفسه ولي الله والسيد والحاكم بأمره! اعذروني، فأنا غبية! وإلا فلا وجه للمقارنة بين ثورة أنقذت الشعب من الاستبداد وعالجته من المرض وأشبعته من الجوع، وحررته من الجهل والتخلف، وبين نكبة قتلت الشعب وسلبته كل شيء..