عندما اوعز ( التحالف ) لمليشيات الانتقالي بالسطو على الحاويات التي تحوي المليارات من العملة اليمنية كانت في طريقها الى البنك في عدن . خرج حينها ناطق الانتقالي والاعلام المساند له في الداخل والخارج . ليبرر هذه الجريمة بأنهم فعلوا ذلك من اجل مصلحة البلاد حتى لا تنهار العملة ويتدمر الاقتصاد . لان هذه العملة طبعت من غير غطاء الى آخر المعزوفة . فهاهي الحاويات اليوم في طريقها الى البنك المركزي في عدن . قادمة من مكان احتجازها في جبل حديد . يعني الآن خلاص با تتعزز العملة و يتقوى الإقتصاد وتنتعش البلاد !!! والمضحك ان الناطق الرسمي للانتقالي ( نزار هيثم ) قال في تغريدة له : ان السيد القائد عيدروس الزبيدي قد وجه بإرجاع الحاويات الى البنك . يا حليلك يا نزار . انت عارف والجميع عارف ان الذي وجه بإرجاع الحاويات ليس السيد القائد وانما ( سيد القائد ) . نعم سيد القائد هو من وجه وهو نفسه المؤلف والمخرج لهذه المسرحية السمجة . ما علينا من هذا كله . اثناء احتجاز الحاويات فتحت مليشيات الانتقالي حساب خاص بها في البنك الاهلي . وارغمت الجميع على توريد الايرادات الخاصة بعدن الى هذا الحساب ( الإدارة الذاتية ) واولها ايرادات ميناء عدن . يعني هناك مئات الملايين تورد الى هذا الحساب يومياً . يعني هناك الان عشرات المليارات في هذا الحساب اكثر بكثير من الاموال التي تم ارجاعها . فلا بد ان تورد هذه الاموال الى خزينة البنك المركزي في عدن ويتم غلق الحساب حتى لا يحتاج الجميع الى جولة مفاوضات جديدة في الرياض . إلا اذا قد قسّمت الرياض نفسها بين الحكومة والانتقالي فجعلت البنك المركزي للحكومة والبنك الاهلي للإنتقالي فهذا شيئ آخر
د.كمال البعداني
البنك المركزي للحكومة والبنك الأهلي للإنتقالي 1247