قفْ للجنود
تحيّةً وسلاما
فبهمْ .. تكون الأمنيات حماما
ومع الجنود ..
مع الجنود تكون يا
وطني نبيّا في السماء تسامى
غرسوا القلوب
على الحدود وكلما
خافوا على دمنا , أتوا أحلاما
يتساقطون
على التّراب سنابلا
ويحلّقون - مع الجفاف - غماما
خذْ كعك أمي
للجنود وخذْ لهم
فنجان قهوتها , دما و طعاما
خذ علبة الحلوى
و ورد صديقتي
و أساور امرأتي لهم إكراما
في الحرب
يبتسم الجنود ودمعنا
مطرٌ يصلي بالجنود غراما
يا حرب
ليت قلوبنا خوذاتهم
أو ليتنا كنا لهم أقداما
يمشون
كالأضواء إيمانا بنا
بالأرض حتى لا تكون ظلاما
إن الجنود كواكبٌ وطنيةٌ
في كل رابيةٍ تضيئ وئاما
عرق العساكر
يا بلادي فضةٌ
وغبارهم ذهبٌ يشّع سلاما
وجراحهم
وطنٌ يعطّر زهرنا
بالحب حتى لا نعيش خصاما
ما مات جُنْديٌّ
هنالك أو هنا
إلا وأصبحتِ البلاد يتامى
نبكي دماً
وكأنّ أعيننا التي
جُرحتْ فسالتْ دولةً و نظاما
روحي معلقةٌ
على أكتافكم
يا أصدقائي نجمةً و وساما
وقلوب أصحابي
ترشرش بالندى
أقدامكم فتزيدكم إقداما
والأغنيات
على شفاه نسائنا
تكسو الجنود من الوفا أنغاما
أرواحنا معكم
ونبض قلوبنا
معكم .. فكونوا كالبلاد تماما
لا تسمحوا
للموت ان يغتالنا
حتى نعيش كما نشاء كراما
سيحاول
الليل المبندق كسرنا
لكنّنا لن نعبد الأصناما
سيحاول الإرهاب
أن يحتلّنا
لكنّهُ والله لن يتنامى
لن تنحني
هاماتنا لخليفةٍ
مهما استبدّ و لا نريد إماما
هذي البلاد
شريفةٌ وجميلةٌ
أبدا .. وطيبةٌ تفوح خزامى
قسما بها
لن يستبيح نهودها
قذرٌ ولن نرضى بها أقزاما
يا أيها الجندي
يا شرف البلاد
ورافع الوطن العظيم مقاما
يا حارس الأحلام
أنت لأهلها
ضوء الطريق إذا الزمان تعامى
كن دائما
يا ابن البلاد بحجمها
بطلا مهابا شاهقا مقداما