حدد الحوثي لمقاتليه مهلة لاقتحام مأرب، ثم الذهاب لطاولة حوار، وفي يده ورقة النفط. طُلب إليه وقف لإطلاق النار بسبب كورونا، لكنه كان يسابق الوقت في الطريق لعاصمة سبأ. مضى الوقت والحوثي يسابق إلى قبره في الرمال. قلنا للكاهن إن كتابة التعاويذ غير مواجهة قوم «أولو قوة وأولو بأس شديد». قلنا للكهنة إن اليمن للجميع، وإن «الإمامة» لصندوق الانتخابات، فردوا إن اليمن لمن اصطفاه الله، وإن الإمامة لمن أمر الله بتوليه! خسر الحوثي آلاف المقاتلين منذ بداية عدوانه الأخير على الجوف ومأرب والضالع والبيضاء، وبعدها يلمح الحوثي إلى استعداده لوقف إطلاق النار، لظروف إنسانية، تخص كورونا. ذكرني ذلك بحكاية الوساطة التي تقدمت بها دولة عربية لمنع ذيل الكهنة محمد البخيتي من اقتحام مأرب!
د.محمد جميح
مهلة مأرب 1265