جمعة رجب الآن هي رواية سلالية مزعومة أنه يوم دخول الإسلام لليمن أو دخول أهل اليمن في الإسلام على يد الصحابي الجليل علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- والهدف منها إيحاء كونهم يدعون أنهم أحفاد علي بن أبي طالب أننا دخلنا الإسلام على أيديهم.  

والحقيقة التي لا ينكرها أحد أن اليمنيين دخلوا في الإسلام من بداية البعثة النبوية تباعا حتى عام الوفود. 

 الغرض من الرواية السلالية كما ذكرنا إيحاء التفضل بالدخول في الإسلام على أيديهم هم كون علي بن أبي طالب كما يدعون جدهم وهي رواية مزعومة وقائع السيرة و أحداثها تنفيها تماما. مع العلم أن أكثر فترة دخل فيها أهل اليمن الإسلام هي فترة ما بعد رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لباذان ورسالة كسرى لباذان بالقبض على النبي صلى الله عليه وسلم واغتيال كسرى من قبل ابنه وإخبار النبي- صلى الله عليه وسلم- لرسل باذان ان ربه قتل ربهم البارحة والقصة مشهورة، و رجوعهم من المدينة الى صنعاء في آخر السنة السابعة للهجرة و أثر ذلك الحدث على اليمنيين بدخول الإسلام وأيضا بعد فتح مكة المكرمة في رمضان بالسنة الثامنة للهجرة جاءت وفود أهل اليمن للمدينة لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم وقد اجمع المفسرون على ان المقصود ب(الناس) في سورة النصر هم أهل اليمن.

 والحديث عن إسلام أهل اليمن له أبعاد كثيرة كلها تدحض الرواية السلالية عن قصة إسلام أهل اليمن لحاجة وغرض في انفسهم وهو الإيحاء انهم تفضلوا علينا بالإسلام الذي حقيقة اخرج اليمنيون عن مضمونه وعن الدور الرسالي في حمله للعالمين بدخول السفاح يحيى بن الحسين الرسي اليمن عام 84 هجرية بعد ان كان سهم اليمنيين خلال قرنين و ثلثي قرن من الزمان ثلثا جيش الفتح وكان اليمانيون خير من عبر عن روح الإسلام الحضارية، كونهم امتداد لحضارة عريقة زاد إنتاجها للإنسانية اكثر من 3500 عام. 

ولهذا كان تاريخ دخول الرسي اليمن وسعية خلف فكرة البطنين و جعل اليمنيين بعد 284 سنة من الإسلام كفار تأويل، مثل ذلك تاريخ نكبة لليمن واليمنيين أفرزت الصراعات اللا منتهية، ومزقت النسيج الاجتماعي لليمن، وغرست الطبقية والعنصرية، وفخخت مستقبل اليمن لمئات السنين، وما نعيشه اليوم يعد جولة من جولات الصراع الدموي بين مشروع يمن الإيمان والحكمة واستنهاض ذاتها الحضارية، و بين مشروع الكهنوت والحق الإلهي المزعوم للحكم، الذي يرجع باليمن مرارا الى عصور الظلام الشبيهة بعصر كهنوت الكنيسة في أوروبا .                                      أخيراً ما قصة جمعة رجب في التاريخ اليمني في صدر الإسلام إذا كانت  هناك رواية تكلمت عنها أنها أول جمعة أقام فيها الصحابي الجليل معاذ بن جبل- رضي الله عنه- صلاة الجمعة وخطبتيها لأول مرة في اليمن في مسجد الجند بتعز......