تتداول الآلات والأدوات الإعلامية التابعة للحوثي وملالي طهران والوسائل الصفراء المعادية لليمن وشرعيته وجيشه مقالة مطولة منسوبة لعادل الأحمدي، ناشر ورئيس تحرير موقع "نشوان نيوز" ومراسل أو مدير مكتب وسائل إعلامية خليجية ومقيم حاليا في الرياض منذ ما بعد التمرد والانقلاب في صنعاء، ويتم تداوله بحفاوة في تلك المنصات كنه تحدث في كثير من مضامينه بلسان حالها وتعبيرا عن مخططاتها ومشاريعها.
المقالة مملوءة بالمغالطات ومعلومات كاذبة وفيها تعريض وإساءة وتشويه لرموز الشرعية وقيادة وأبطال الجيش، استنادا إلى مواقف وأجندات غير وطنية وشائعات يتم الترويج لها يتعارض تداولها ونشرها مع معايير وأخلاقيات العمل الصحفي بما فيها من استخفاف بعقول الناس الذين باتوا يدركون اكثر من غيرهم بالحقائق وعلى معرفة تامة بالواقع.
لم يتطرق لجرائم العدو الحوثي باعتباره الجاني الأساسي، ووجه طعناته وسهامه إلى ظهر الشرعية والقوى المساندة لها والقوات المسلحة ومن يقف ويتحالف معها.
للأسف، فقد بات الأخوة اليمنيين المهجرين في عواصم العرب والعجم، بسبب الحوثي وجماعات الإرهاب والتمرد، يتعاطون مع الشأن اليمني وقضية وطنهم الأم من منطلق مصالح ومواقف العواصم التي يقيمون فيها وشروط الإقامة، والبريئون منهم باتوا يتلقون معلوماتهم من العالم الافتراضي والحسابات الوهمية والجراثيم الإلكترونية، وهم بعيدون عن الواقع منذ سنوات.
مثل هذه السقطات المنشورة وإن كانت لا تندرج ضمن توصيفات جرائم الرأي والتعبير؛ إنما تعتبر جريمة وخيانة وطنية تتعلق بالأمن القومي اليمني، فأنها تأتي في سياق حملات التضليل والتخدير التي مهدت الطريق للحوثي نحو دماج وصنعاء وصولا إلى القصر الجمهوري بالعاصمة عدن، وتعرض لها الشعب اليمني، كما تعرض لها الأشقاء في الجوار الذين يدفعون ويدفع الشعب اليمني ضريبة "سوء التقدير" الذي وقعنا فيه جميعا، وندفع اليوم جميعا سيول الدماء والدموع. البعض يسعى لإيقاعنا في الفخ مرة أخرى!!!.
بعض المهجرين في الخارج الذين ضاقت عليهم جدران الضيافة وامتلأت بطونهم وتورمت رقابهم بعطايا وكرم المُضيف؛ يتمادون ويخطئون للأسف في تناول قضايا الداخل، إما بحثا عن أطباق جديدة كثمن لخدمات الوشاية للشقيق الذي لاتزال رؤيته مغشوشة أو مشوشة حول حقيقة وطبيعة المعركة مع الحوثي وخامنئي؛ أو للحليف الطامع في استغلال التموجات العابرة القادمة من خارج الحدود والمتماهي مع مخططات تستهدف اليمن وشرعيته وقواه وسيادته وسلمه تتدثر بشماعات زائفة لخدمة مشروع الحوثي وايران الذي يسعى لتثبيت قبضته في صنعاء وتمهيد الطريق نحو مكة.
مثل هذه السقطات لا تمس مصلحة اليمن وحسب؛ بل تنال من أهداف عاصفة الحزم وتعهدات الأشقاء في المملكة العربية السعودية التي تبذل التضحيات الغالية إلى جانب الشعب اليمني في هذه المعركة المصيرية.
وحين يتحدث البعض عن الأموال المقدمة من الأشقاء، ولهم الشكر والعرفان والجميل، فأنه يهدف لاستغفال وابتزاز الجميع، وكأن الأشقاء لا يعلمون ولا يعرفون أين ومتى وكيف ولمن ينفقون أموالهم، والبحث عن تحسين تخمة الإقامة.
ليس هناك من خيانة ومكر وخذلان وخديعة أكبر وأشد من الطعن في ظهر قيادة وأبطال الشرعية والجيش الذين يرابطون في خطوط النار يدافعون عن الوطن ويقدمون أرواحهم وأغلى ما يملكون بغية استعادة الدولة.
للحرب سننها وللمعركة ظروفها، وذلك يظل شأن عسكري أمني لا يجوز التعدي عليه.. ومن المعيب أن يأتي صحفي ليعيد ترديد أكاذيب وشائعات وتأويلات لا مصدر لها ولا أساس لصحتها بهدف النيل من القادة والرموز.
المعركة المصيرية تتطلب تحشيد الجهود والاستنفار العام لمساندة الشرعية والجيش وتوحيد الصف الوطني الجمهوري باتجاه العدو الأساسي وليس الخلخلة والكيد وصناعة أعداء وخصومات من الوهم.
ولو كان الأحمدي ومن على شاكلته في الداخل لكان لهم رأي وموقف مختلف عن هذا الانحدار.
جديرٌ بجميع الأخوة في الخارج تجميع أمتعتهم والعودة إلى الوطن للمشاركة في معركة ما تبقى من كرامة، أو كف ألسنتهم وأقلامهم عن الجيش، ولأن يضعوا في أفواههم قطع من الثلج خير لهم وأصلح لليمن من أن يتحولوا إلى أدوات بيد الأعداء والخصوم.
افعلوا وقولوا خيراً، أو اتركونا ولا تتدخلوا في شؤوننا الداخلية فالشعب وقيادته أقدر وأخبر في إدارتها.. أن كنتم تعقلون...
