لا توجد مشكلة للإصلاحيين في المحافظات المحررة مع أي طرف سوى مع ميليشيا الانتقالي وهي التي تحرّض عليه جهاراً نهاراً وتدعو إلى تصفيته..
بيان الإصلاح في محافظة الضالع الصادر اليوم يتحدث عن واقع للدولة هو أصلاً غائب ويخاطب أجهزة رسمية ليست موجودة عندما يطالبها بكشف ملابسات جرائم الاغتيالات التي تطال قياداته..
هذه المكونات الأمنية هي جزء من الجريمة وتمثل غطاء لها ولم نر لها بصمة إيجابية في ملاحقة أو محاكمة مجرم أو قاتل واحد طوال خمس سنوات ومن السخف مخاطبتها.
لماذا تتركز عمليات الاغتيالات لقيادات وناشطي الإصلاح في محافظتي عدن والضالع تحديداً؟
هذا يشير إلى جغرافيا فرق القتل وأنها تنتمي لأحد هاتين المحافظتين وهم عناصر معروفة ومن السهل تتبعها في ديمغرافياً مكشوفة كالضالع مثلا.
لم تعد للدولة وجود ولا أجهزتها في هاتين المحافظتين المختطفتين من قبل ميليشيا الانتقالي وبالتالي على القبائل التي ينتمي إليها الشهداء/ عبدالرقيب قزيع وزكي السقلدي وعبدالله أحمد حسن ياقوت ومحمد عبدالرحمن الهاشمي وجمال مقيبل ومحمد جباري وآخرين كثر أن ينتقموا لشهدائهم، فالقتلة معروفون وسهل الوصول إليهم.
يعلم القتلة أن لا جهة رسمية أو قبيلة تتعقبهم ولهذا هم يواصلون الجرائم ويمارسون الارتزاق بدماء الأبرياء وقديماً قيل (من أمن العقاب أساء الأدب).