واضح أن أخي عيدروس الزبيدي إما أنه غير مطلع على حيثيات القضية التي يدّعي تزعُّم الدفاع عنها أو أنه يعتمد على طاقم يتعمّد إيقاعه في الخطأ ليظهره بمظهر الجاهل بتطورات قضية الجنوب..
في آخر تصريحات أخي عيدروس يصرّ على بخس قضية الجنوب حقها ويزيدها ظلماً على ظلم خصومها لا لشيء ولكن فقط ليؤكد لنفسه ومن هم حواليه بأنهم الممثلون لهذه القضية حتى وإن اُضطر هو ومن معه إلى تأجيل الاعتراف الدولي بقضية الجنوب إلى مقاربات الرياض النوفمبرية التي وقّع أخي عيدروس فيها على مخرجات الحوار الوطني اليمني مقابل بقائه ومكونه ممثلين من بوابة الشرعية وليس من بوابة الجنوب المستقلة...
ولكي ننشّط ذاكرة أخي عيدروس الزبيدي، ولكي نبطل سحر الطاقم المحيط بت، نرفق له جزءاً هاماً من القرار الدولي 2140 الذي اعترف بالجنوب وقضيته والحراك الجنوبي ممثلاً لهذه القضية في شباط فبراير 2014م وليس في 5 نوفمبر 2019م...
*****
قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2140 الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته 7119، المعقودة في 26 / شباط فبراير 2014[1]
(تنفيذ عملية الانتقال السياسي)
2 – يرحب بالتقدم المحرز مؤخراً في عملية الانتقال السياسي في اليمن ويعرب عن تأييده الشديد لاستكمال الخطوات التالية من عملية الانتقال، وذلك تمشياً مع آلية التنفيذ، بما في ذلك ما يلي:
(أ) صياغة دستور جديد في اليمن.
(ب) وتنفيذ الإصلاح الانتخابي، بما يشمل صياغة واعتماد قانون انتخابي جديد يتفق مع الدستور الجديد.
(ج) وإجراء استفتاء على مشروع الدستور، بما في ذلك التعريف به بالشكل المناسب.
(د) وإصلاح بنية الدولة لإعداد اليمن للانتقال من دولة وحدوية إلى دولة اتحادية.
(ه) وإجراء الانتخابات العامة في الوقت المناسب، على أن تنتهي بعدها ولاية الرئيس هادي الحالية عقب تنصيب الرئيس المنتخب بموجب الدستور الجديد.
3 – يشجع جميع الدوائر الانتخابية في البلاد، بما في ذلك حركات الشباب والجماعات النسائية في جميع المناطق في اليمن، على مواصلة مشاركتها النشطة والبناءة في عملية الانتقال السياسي ومواصلة روح التوافق في سبيل تنفيذ الخطوات اللاحقة في عملية الانتقال وتوصيات مؤتمر الحوار الوطني.
(((ويهيب بحركة الحراك الجنوبي))) و(حركة الحوثيين) وغيرهما إلى المشاركة البناءة ونبذ اللجوء إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية...
.........
على أخي عيدروس الزبيدي ورفاقه في مكون الانتقالي الخروج من دائرة تزييف وعي أتباعهم إلى دائرة احترام عقول هؤلاء الأتباع، فالتاريخ لن يرحم أحداً ومعطيات الواقع تؤكد أن ليس هناك سرا سيبقى حبيس مكاتب مقاربات الرياض إلى مالا نهاية وستصل الحقيقة إلى أتباعهم من البسطاء اليوم أو غداً فعليهم أن يستعدوا لمواجهة ما سيفرزه الواقع حينها..
لو أن أخي عيدروس يقبل بالتمثيل الوطني للمحافظات الجنوبية الست، وفقاً للمساحة والسكان، ولو أنه يقبل بتدوير المسئولية لوفّر على نفسه عناء أن تتلطخ يداه بدماء أبناء الجنوب الأبرياء ولوفّر على نفسه الاستسلام للسير في طريق يعرف أنه لن يفضي إلا إلى ضعف ووهن جنوبي يحيل دون الوصول إلى الهدف المنشود الذي تسفك لنصرته الدماء..
عبدالكريم سالم السعدي
رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية
21ديسمبر 2019م