كتب 'محمد عايش' يوم أمس مقالاً ناريا وقوياً، هاجم فيه الحوثة وفضح ممارساتهم الناقمة من الجمهورية والشعب والمدمرة للوطن والوحدة، وما قاله إلا الحق، لكنه الحق الذي يراد به باطل !
الحق الذي يرغب أن يوصله إلى مراكز قرار 'المؤتمر' في الخارج، أو مراكز قريبة من أحمد عفاش وطارق عفاش فينخرهم من الداخل!
الحق الذي يطمح أن يعيده إلى 'صحيفة الأولى'، أو يعيدها إليه، كما عادت 'صحيفة الشارع' إلى 'نائف حسان'، فأوقدها جحيماً على الشرعية والإخوان وليس على الحوثي!
هي سياسة واضحة للحوثة استخدموها في السابق، فاخترقوا 'الجيش' وفككوه واستغلوه في الأوقات المناسبة، واخترقوا 'المؤتمر وحلفاء صالح' وأسقطوهم خلال ثلاثة أيام!
ومن يقود سلطة الحوثي اليوم في صنعاء هم قيادات صالح ورجاله، الذين كانوا يمجدونه ويلعنون الحوثي ويجرمونه وينعتونه بأبشع الألفاظ والعبارات!
هي سياسة ثابتة للحوثي، نجح من خلالها اختراق الجميع وتعطيل الجميع وإفشالهم، بما في ذلك التحالف...
مقال 'محمد عايش' قوي جداً، وقد يدفع المؤتمريين الأغبياء الذين في الخارج إلى تصديقه وتقريبه وتكريمه، وربما تمكينه من إعادة 'صحيفة الأولى' إلى الحياة، وهم يعلمون أن 'محمد عايش' هو الكاتب والصحفي الوحيد الذي التقى الكاهن 'عبد الملك الحوثي' قبل مقتل عفاش، وهو الذي تحدث عن وجود مائة وأربعين ألف مقاتل مع الحوثي !
إنها سياسة 'التقية' التي يتبعها الحوثي ولعلكم تتذكرون سباب وشتائم 'عابد المهذري' و'محمد العماد' للحوثة وللكاهن عبد الملك الحوثي شخصياً، وأين هم اليوم وبماذا كرموهم؟؟!!